"ربيت 9 أشقاء من خير المهنة".. حكاية أقدم ترزى جلابية فى الشرقية.. فيديو

الإثنين، 01 مارس 2021 09:52 م
"ربيت 9 أشقاء من خير المهنة".. حكاية أقدم ترزى جلابية فى الشرقية.. فيديو العم ابراهيم اثناء العمل
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ربيت 9 أشقاء أيتام من خير المهنة".. هكذا بدأ العم إبراهيم أبو سليمان ابن قرية العصايد مركز ديرب نجم، بمحافظة الشرقية، رواية حكايته مع مهنة تزرى الجلابية البلدى، فيروى العم إبراهيم لـ"اليوم السابع"، قصة كفاحه كأقدم وأشهر ترزى فى قريته، وعلى مستوى محافظة الشرقية ومحافظات الصعيد، وتربية أشقائه التسعة وتعليمهم بعد وفاة أبيه صغيرا.

وقال العم إبراهيم سليمان أبو موافى 78 عاما، إنه تعلم المهنة فى السابعة من عمره، من جده لوالده، حيث مهنة تصنيع الجلابية البلدى بعائلته منذ 150 عاما، وتوارثها لكونه الابن الوحيد لأبيه، وجده تزوج 9 مرات ولم ينجب غير أبيه فقط، وحرص جده على تعليمه لإحياء المهنة بعد مماته، وكان هو الابن الأكبر لأبيه مع 9 أشقاء، فقام جده بمنعه من التعليم فى المدارس، وحرص على تعليمه الخياطة، وبعد وفاة أبيه فى التاسعة والثلاثين من العمر لمعاناته مع مرض القلب، تولى هو مسئولية العمل فى محله بالكامل، إلى أن أصبح له شهرته وسمعته الطيبة فى قريته والقرى المجاورة وحبه للمهنة كان سببا فى أن تكون فاتحة خير عليه فى شبابه، حيث كان يعول أشقائه التسعة بعد وفاة ولده فى سن صغير بمعاناته مع مرض القلب، ويقف بجوارهم فى مراحل التعليم والزواج من هذه المهنة.

 

"المهنة فى دمى" رغم بلوغه من الكبر عتيا وإصابته بأمراض فى القلب لكن مازال حب المهنة مسيطر عليه، معتزا بها رافضا تصنيع الجلاليب الافرنجى، قائلا: "دمى فى البلدى" تعبيرا عن عشقه مهنته التى فتح عينيه فى طفولته بيت يمتهن مهنة الخياطة أبا عن جد، وكان فى شبابه يعمل 19 ساعة يوميا لكن حاليا يصنع فقط للحبايب والعزاز عليه، معززا مقصه إلا للحبايب فقط.

 

ويسرد العم "إبراهيم" حكايته مع الزمن الجميل، قائلا: المهنة زمان كانت مواسم أهمها الأعياد وجمع القطن، كان المواطن يشترى كسوة العام مرة واحدة، وكنا نقضى أيام الأعياد داخل المحل لا ننام لينجز الشغل فى موعده، لكن حاليا لها زبونها فى أى وقت.

 

وروى العم "إبراهيم" قصة مدرسة الخياطة، فى الحياة بأن زمان كان الصنايعية القدامى لهم مدرسة فى الخياطة بأن يأتى الصبى ليعلمه ويقوم والد الصبى بالتوقيع على إيصال أمانة ويتعهد بدفع 15 جنيه على مدار 3 سنوات لصاحب المحل 5 جنيه كل عام، مقابل تعليم نجله، وفى حال إتقان نجله المهنة يقوم صاحب المحل بشراء ماكينة له بفلوس والده يتأتى بأى صنايعى منافس يختبره، وبعدها يفتح محل خاص به، وفى حال فشل الصبى فى التعليم يقوم صاحب المحل بإعطاء والد الصبى قيمة التعاقد 15 جنيه إضافة إليها 15 جنيه من ماله الخاص.

 

وأضاف العم "إبراهيم"، أن له زبائن من علماء الأزهر الشريف ومن قراء القرأن الكريم من بينهم الشيخ محمد الليثى والشيخ عبد الوهاب نحلة، والشيخ الشحات أنور، وأبناء عائلة السويدى، وأبناء عائلة أولاد  ابو زاهر بقرية طحا المرج، وأبناء عائلة تركيا، والدكتور عبد المنعم عمارة، محافظ الإسماعيلية الأسبق وأبناء عمه، فصلت لهم عبايات، والحاج إسماعيل أبو يحيى والعمدة حسام عمدة قرية العصايد، وأبناء الصعيد وكبار قبائل سيناء.

 

وأكد أن تصنيع الجلابية البلدى والقفطان والعباية تعتمد بنسبة 99% على الشغل اليدوى، مؤكدا أن المهنة أوشكت على الإنقراض لعدم وجود صنايعية واتجاه الكثيرين من الصنايعية إلى العمل فى الجلاليب الافرنجى بالماكينات، لكونه أسهل وتوفر الوقت وعائدها المادى أفضل من البلدى، وبالرغم من تعرض المهنة للإنقراض لكن مازال لها عشاقها ممن يعتزون بأصولهم فى وجه بحرى والصعيد، مؤكدا أن الجلابية البلدى سعرها أغلى من البدلة.

 

وأردف : أن مهنته لا تستخدم معدات كثيرة ولكن يستخدم إبرة وخيط وشمع، ويستخدم ماكينة الخياطة التى ورثها من جده ووالده فى تحضير القماش فقط، ثم يبدأ فى التصنيع وخروج العباءة بالشكل النهائي، وبعدها يرسلها مباشرة إلى مكوجى رجل بمركز السنبلاوين للكى، ولابد من المكواة الرجل لأنها أفضل أنواع الكى لتطبيع القماش.

 

وأضاف أن تصنيع الجلابية الواحدة لا يستغرق أكثر من 3 أيام والعباية أسبوع، وأن الزبون يلجأ إليه لأخذ رأيه فى القماش والألوان قبل شرائه.

اقدم ترزى بالشرقية يحكي قصة مدرسة الخياطة قديما
اقدم ترزى بالشرقية يحكي قصة مدرسة الخياطة قديما

 

العم ابراهيم 70 عاما بين الإبرة والخيط
العم ابراهيم 70 عاما بين الإبرة والخيط

 

العم ابراهيم اثناء العمل
العم ابراهيم اثناء العمل

 

العم ابراهيم داخل محله
العم ابراهيم داخل محله

 

العم ابراهيم وسط نجله وصديقيه
العم ابراهيم وسط نجله وصديقيه

 

العم-إبراهيم-ونجله-محمد
العم-إبراهيم-ونجله-محمد

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة