أكرم القصاص - علا الشافعي

"شهادة التطعيم ضد كورونا" الحل الوحيد لإنقاذ السياحة الصيفية فى أوروبا.. إسبانيا أول الداعمين وفرنسا تعارضها.. 16٪ من الألمان يؤيدونها.. وصحيفة: تساهم فى إنقاذ القارة العجوز اقتصاديا

الإثنين، 01 مارس 2021 02:00 ص
"شهادة التطعيم ضد كورونا" الحل الوحيد لإنقاذ السياحة الصيفية فى أوروبا.. إسبانيا أول الداعمين وفرنسا تعارضها.. 16٪ من الألمان يؤيدونها.. وصحيفة: تساهم فى إنقاذ القارة العجوز اقتصاديا لقاح كورونا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ظل مخاوف من إغلاق جديد فى أوروبا بسبب انتشار فيروس كورونا، توافق دول الاتحاد الأوروبى على تطوير "شهادة التطعيم" حيث إنها تعتبر الحل الوحيد لإنقاذ أوروبا من الخسائر الباهظة التى تعرضت لها فى كافة القطاعات خاصة السياحة فى الصيف.

وأشارت قناة "ار تى فى " الإسبانية إلى أن تطبيق جواز سفر فى أوروبا سيستغرق تطويره على المستوى الفنى ثلاثة أشهر على الاقل، لكن لا يزال هناك انقسام حول ما إذا كان ينبغى استخدامه لتسهيل السفر هذا الصيف.

وقال رئيس المجلس الأوروبى، تشارلز ميشيل، فى مؤتمر صحفى بعد مؤتمر عبر الفيديو، حيث ناقش القادة الأوروبيون كثيرًا "حول هذه المسألة": "لقد رأينا تقارباً متزايداً حول هذه القضية المهمة".

وأشارت القناة إلى أن تنفيذ شهادة التطعيم للأغراض الطبية مبادرة مشتركة بين جميع العواصم الأوروبية، لكنها تختلف فى الاستخدام الذى ستعطى للأداة، وخاصة إذا كانت ستعمل على تسهيل السياحة كما تطلبه دول الجنوب، التى تعتمد اقتصاداتها بشكل كبير على هذا القطاع.

كما أشار رئيس الوزراء البلجيكى الأسبق خلال ظهوره الصحفى، فإن رؤساء الدول والحكومات "تقدموا" نحو "تقارب" أكبر، لكنه أشار إلى أن "هذا لا يعنى أن كل شيء قد تم حله" لأن هناك على الطاولة "مخاوف مشروعة للغاية" حول كيفية استخدام الشهادات.

وفى سياق مماثل، أوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أنه لا تزال هناك "أسئلة مفتوحة" ذات طبيعة سياسية حول الإجراء، و"الأول بالطبع هو الغرض من استخدامه. " يجب إضافة سلسلة من الشكوك "العلمية" إلى هذه الأمور، بما فى ذلك ما إذا كانت اللقاحات تعمل بشكل فعال على وقف انتقال الفيروس.

وخلال هذه المناقشة، دافع رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، عن تطوير "شهادات التنقل" على المستوى الأوروبى "لمنع كل بلد من تطوير صيغته الخاصة، ومنع المواقف غير العادلة وضمان حماية البيانات الشخصية". وأوضحت مصادر من القصر الملكى " لامونكلوا".

وحذر رئيس الوزراء اليونانى، كيرياكوس ميتسوتاكيس، من أنه من "الحتمي" أن يأخذ القطاع الخاص زمام المبادرة إذا لم يتقدم الاتحاد الأوروبى بسرعة فى تطوير هذه الشهادة، والتى لن تكون "معادلة لجواز السفر الصحي" ولكن سيخلق "ممرًا سريعًا" للسياحة، وفقًا للمصادر اليونانية التى أكدت أن دولًا مثل النمسا أو قبرص أو مالطا أو الدنمارك تدعم هذا الموقف.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه خلال الاجتماع "اتفق الجميع" على الحاجة إلى الحصول على شهادة تطعيم رقمية "، والتى مع ذلك لا تزال تثير الشكوك لدى القادة الآخرين، مثل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أو رئيس الوزراء الهولندى مارك روته.

وفى ألمانيا أثار التطبيق الإلكترونى الخاص بشهادة التطعيم ضد كورونا الذى أعلنت عنه ميركل، تساؤلات كثيرة حول جدواه بالنسبة لألمانيا ودول الاتحاد الأوروبى، وسط جدل وانقسام ما بين المؤيدين والرافضين، حيث أن فى ألمانيا بحلول عام 2022 سيصبح الكتيب الأصفر الورقى الشهير الخاص بالتطعيمات فى ألمانيا، ضرباً من الماضى، وسيحل محله التطبيق الإلكترونى بكل التطعيمات على الهواتف المحمولة، وسيسبق ذلك بحلول الصيف المقبل، التطبيق الخاص بالتطعيم ضد كورونا.

وأظهر الاستطلاع، الذى أجراه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأى، أن 16٪ من الألمان يؤيدون تطبيق ما يسمى بـ"جواز السفر الأخضر"، بينما يرى 44% آخرون أنه يجب الانتظار حتى يتلقى جميع الأفراد فى ألمانيا عرض التطعيم. ووفقاً للتخطيط الحالى، من المنتظر أن يتلقى جميع السكان فى ألمانيا عرضاً للتطعيم بحلول 21 سبتمبر المقبل.

وعلى الرغم من أن ماكرون يؤيد مواءمة المعايير لموسم الصيف فى أوروبا، ومواجهة التحدى الجماعى المتمثل فى استئناف التنقل الحر، على الرغم من أنه من ناحية آخرى، أصر على أنه من السابق لأوانه تحديد شروط الشهادة، ويدعو إلى التنسيق والوحدة، كما قال "يجب عدم الخلط بين الموقف القوى لبعض الدول الأعضاء وعملية الإعداد التى تنتظرنا"، مشيرا إلى أن الشهادة تثير معضلات أخلاقية وقانونية واقتصادية.

وقالت صحيفة "65 أى ماس" الإسبانية أن بعد عام من الأزمة، من المنتظر أن تؤدى الاختبارات الجماعية السريعة، وبطاقة التطعيم الرقمية، إلى إحداث التحول بشكل عاجل فى قطاع السياحة، مما سيساهم إلى انقاذ أوروبا من الازمة الاقتصادية الناجمة عن ازمة كورونا".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة