تمر اليوم الذكرى الـ210 على وقوع مذبحة القلعة، حيث تخلص فيها والى مصر محمد على باشا الكبير من آخر بقايا أمراء المماليك، وانفراد بالسلطة دون معارضة تذكر، حدث ذلك فى 1 مارس عام 1811م، حيث جهز حفلًا ضخمًا بمناسبة تولي ابنه أحمد طوسون باشا قيادة الجيش الخارج إلى الحجاز للقضاء على حركة محمد بن عبد الوهاب في نجد، ودعا رجال الدولة وأعيانها وكبار الموظفين العسكريين والمدنيين وزعماء المماليك لشهود هذا الحفل، فلبَّى 470 مملوكا الدعوة، وحضروا إلى القلعة فى أزهى الملابس والزينة.
ومذبحة المماليك واقعة شهيرة في التاريخ المصرى دبرها محمد على باشا للتخلص من أعدائه المماليك، وأطلق على المذبحة التاريخية اسم مذبحة القلعة، حيث وقعت أحداثها فى قلعة الجبل (صلاح الدين).
وكان لاظوغلى باشا هو مخطط فكرة مذبحة المماليك، ويصفه المؤخون بـ مهندس المذبحة، حيث كان أول من أشار على محمد على باشا بضرورة التخلص من المماليك، وأعد خطة الخلاص منهم، ويذكر المؤرخون أن لاظوغلى باشا جاء مصر برفقة محمد على أواخر القرن الثامن عشر.
وحضر زعماء المماليك بكامل زينتهم يركبون أحصنتهم، وبعدما انتهى الحفل دعاهم محمد علي كى يسيروا في موكب الجيش الخارج للحرب، وطلب محمد علي من المماليك أن يسيروا في صفوف الجيش لكي يكونوا في مقدمة مودعيه، وكانت أرض القلعة حينها غير ممهدة للسير، وكانت الرؤية صعبة ومحجوبة على أمراء المماليك حيث كان يسير أمامهم جيش كبير من الرجال، وفي هذه اللحظة خرج الجيش من باب القلعة وأغلقت الأبواب، أما الحراس الذين كانوا يعطون ظهورهم للمماليك استداروا لهم، ولم ينتبه المماليك وبدأت المذبحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة