مصر أصل كل شيء.. كيف صنع المصريون القدماء "البوظة"؟

الإثنين، 01 مارس 2021 09:00 م
مصر أصل كل شيء.. كيف صنع المصريون القدماء "البوظة"؟ كشف أثرى فى أبيدوس
إعداد أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار الاكتشاف الأثرى الأخير الذى قامت به البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة فى شمال أبيدوس بسوهاج، والخاص بالكشف عما يعتقد أنه أقدم مصنع للبوظة فى العالم العديد من التساؤلات حول البيرة الفرعونية، وعن تاريخ الصناعة منذ العصر الحجرى الحديث.

 

كشف أثرى فى أبيدوس
كشف أثرى فى أبيدوس

 

وقال الدكتور حسين عبد البصير، الباحث الأثرى ومدير متحف آثار متحف مكتبة الإسكندرية، إن مصر القديمة عرفت صناعة البوظة منذ العصر الحجرى الحديث، واستمرت طوال العصور المصرية القديمة، وكانت مصدرًا مهمًا للسكريات والنشويات والأحماض الدهنية المهمة والأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن.

وحول كيفية صناعة البوظة، وأوضح الدكتور حسين عبد البصير، أنها عرفت باسم "حنقت" منذ الأسرة الخامسة، وكانت تصنع من عناصر مختلفة مثل الشعير، والحنطة، والبلح، وأحيانًا من القمح، وكانت تدق الحبوب فى أهوان بمطارق خشبية، ثم كانت تبلل بالماء، ثم كانت تعجن وتشكل على هيئة أرغفة خبز، وكانت تخبز جزئيًا، ثم كان يتم تقطيع تلك الأرغفة، قبل نخلها فى إناء كبير، وعجنها مرة أخرى، ثم كان يضاف إليها الماء، أو الماء السكرى الناتج من البلح المنقوع، ثم كان يترك العجين ليختمر، ثم كانت تصفى العجينة المختمرة، وبعد ذلك، كان يتم تعبئة الناتج فى أوانٍ فخارية.

وأضاف الدكتور حسين عبد البصير: لعل من بين أهم المواقع التى عثروا فيها على بقايا أوانى البوظة هى أبيدوس فى سوهاج، وهيراكونبوليس فى أسوان، وكانت هناك أنواع عديدة، وليس من المبالغة القول إن  البوظة كانت ذات أهمية كبيرة فى المجتمع المصرى القديم، فقد كانت تستخدم كشراب مشبع، أقرب للطعام، وكقرابين مقدمة للآلهة، وضمن قرابين الموتى، وفى بعض العلاجات الطبية، وعلى الرغم من أنها كانت المشروب الأساسى للفقراء، كانت أيضًا أساسية فى النظام الغذائى للأثرياء، وذكرت فى صيغة القرابين التقليدية، لأن المصرى القديم اهتم بالحصول عليها فى العالم الآخر؛ فنقشها ضمن القرابين المنقوشة على جدران مقبرته. 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة