حالة من القلق تنتاب دوائر الأمن والاستخبارات من تكرار سيناريو اقتحام الكونجرس الأمريكي، وسط استمرار التحقيقات في أحداث ليلة 6 يناير الدامية التي خلفت 5 قتلي في المصادمات التي شهدها مبني الكابيتول.
🚨 #BREAKING - FBI releases NEW *videos* of suspect who placed two pipe bombs at DNC, RNC night before Capitol riot. @wusa9 pic.twitter.com/iexCR8BtKX
— Lorenzo Hall (@LorenzoHall) March 9, 2021
وأصدر البنتاجون الأربعاء، قراراً بتمديد تواجد الحرس الوطني داخل الكونجرس حتي 23 مايو حيث وافق وزير الدفاع الجنرال اوستن لويد على بقاء ما يقرب من 2300 من أفراد الحرس في الكابيتول، وفقا لبيان رسمي.
وتمدد هذه الخطوة انتشار الحرس الوطني لأكثر من شهرين، بعدما كان من المفترض أن تنتهي هذا الأسبوع، ويبلغ عدد القوات التي تمت الموافقة عليها حوالي نصف العدد البالغ 5100 المتمركز حاليا في مبنى الكابيتول.
وقال السكرتير الصحفي للبنتاجون جون كيربي في بيان "تم اتخاذ هذا القرار بعد مراجعة شاملة للطلب وبعد دراسة دقيقة لتأثيره المحتمل على الجاهزية"، وأضاف أنه خلال التمديد سيعمل مسؤولو البنتاجون مع شرطة الكابيتول للحد من تواجد الحرس الوطني بشكل تدريجي حسب ما تسمح به الظروف.
وقال: "نشكر الحرس الوطني على دعمه طوال هذه المهمة، وكذلك على جهوده الكبيرة في جميع أنحاء البلاد".
وتدفق رجال الحرس الوطني من جميع أنحاء البلاد إلى واشنطن العاصمة لتعزيز الأمن في مبنى الكابيتول في أعقاب أعمال الشغب التي قام بها أنصار الرئيس السابق ترامب في 6 يناير ، والتي وصل عددها إلى 26 ألف جندي، حيث كان من المفترض في الأصل أن يقوم رجال الحرس بتكثيف الإجراءات الأمنية لتنصيب الرئيس بايدن ، لكن تم تمديد الانتشار بسبب المخاوف الأمنية المستمرة.
في سياق متصل، نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي مقاطع فيديو لشخص يشتبه في زرعه قنابل بمقري اللجنة الوطنية للحزبين الديمقراطي والجمهوري ، قبل يوم من أحداث اقتحام الكونجرس الشهيرة والتي خلفت 5 قتلي وعددا من المصابين .
وعرض مكتب التحقيقات مكافأة تقدر بـ100 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن المشتبه به وفقا لتقرير نشرته شبكة سي بي اس الأمريكية الأربعاء.
وكشفت اللقطات التي نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي المشتبه به في مساء يوم 5 يناير، وهو يسير في شوارع الكابيتول هيل، قبل يوم من حادث الاقتحام الشهير، وطالب مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان من الجمهور مشاهدة مقاطع الفيديو وتقديم أي معلومات يمكن أن تساعد في التعرف عليه.
ووفقا للتقرير، حوالي الساعة 1 بعد الظهر في 6 يناير، عندما بدأ مثيري الشغب في الكابيتول في اختراق حواجز الشرطة حول المحيط الخارجي لمبنى الكونجرس الامريكي قالت السلطات، إنه تم العثور على قنبلتين في مقر الحزبين الجمهوري والديمقراطي، كلاهما على مقربة من المبنى، وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن القنابل وضعت خارج مقرات اللجان الجمهورية والديموقراطية في الليلة السابقة للهجوم.
في بيان صحفي، قال مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن: "ما زلنا نعتقد أن هناك شخصًا لديه معلومات ربما لم يدرك أنها مهمة حتى الآن. نحن نعلم أنه قد يكون قرارًا صعبًا للإبلاغ معلومات عن العائلة أو الأصدقاء - ولكن هذا يتعلق بحماية حياة الإنسان. كانت هذه القنابل الأنبوبية أجهزة قابلة للتطبيق ويمكن تفجيرها، مما يؤدي إلى إصابة خطيرة أو الوفاة ".
في مكالمة صحفية في يناير، قال مسئول في مكتب التحقيقات الفيدرالية، إن التحقيق في القنبلة الأنبوبية كان "أولوية قصوى"، مضيفًا أن المكتب بحاجة إلى تحديد الشخص أو الأشخاص المسؤولين "عن سلامة الشعب الأمريكي".
وفي وقت سابق قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي كريستوفر راي، إن أحداث اقتحام الكونجرس في 6 يناير الماضي، والتي خلفت 5 قتلي في مداهمات بين أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب وعناصر الشرطة، "كانت مصدر إلهام لعدد من المتطرفين الإرهابيين داخل وخارج الولايات المتحدة".
وقال راي في جلسة استماع للجنة القضائية بمجلس الشيوخ: مكتب التحقيقات لا يزال يتطلع إلى ما إذا كان أي لاعبين أجانب قد يسعون إلى التسلل إلى الجماعات المحلية لاستغلال نقاط الضعف.
وأضاف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، إنه يعتبر الحصار الذي شهده مبني الكونجرس "إرهابا داخليا"، ويقوم بنشر موارد مكثفة في كل مكتب ميداني لملاحقة الجناة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة