تحتفل الأمة الإسلامية بليلة الإسراء و المعراج التى أسرى فيها بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس، ثم العروجُ به إلى السموات العلى، ومشاهدة ملكوت الله عز وجل.
وتقول دار الإفتاء إن هذه الليلة تكريمًا إلهيًّا للصادق الأمين، واصطفاءً له ولأمته على العالمين .. قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾.
وأشارت دار الإفتاء إلى مكانة المسجد الأقصى لدى المسلمين وأهميته، واستدلت بحديث النبى صلى الله عليه وآله وسلم الذى رواه أبو ذَرٍّ رضى الله عنه قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: أَى مَسْجِدٍ وُضِعَ فِى الأَرْضِ أَوَّلَ؟ قَالَ: "المَسْجِدُ الحَرَامُ"، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ "المَسْجِدُ الأَقْصَى"، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: "أَرْبَعُونَ سَنَةً".
تبدأ ليلة الإسراء والمعراج من بعد مغرب اليوم الأربعاء حتى فجر الخميس ليلة الإسراء والمعراج والتى تعد أكبر المعجزات الحسيّة التى حدثت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهى الليلة التى أسرى بها الله تعالى بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى بيت المقدس بروحه وجسده معًا، وأسرى به راكبًا على دابة تسمى البراق، بصحبة جبريل عليه السلام، وصلى هناك إمامًا بالأنبياء، ثم عُرج به إلى السماء، وظل يصعد فيها حتى وصل إلى السماء السابعة، وهناك رُفع إلى سدرة المنتهى وبعدها إلى البيت المعمور.
وذلك بعد أن ضاقت الأرض بهِ نظراً لما لاقاه من تكذيب وردّ من قبل المشركين، وبعد وفاة عمهِ أبو طالب وتوفيت زوجته خديجة التى كانت نعم الزوج فى نفس السنة، فسميت تلك السنة بعام الحزن.
وفى سبيل الدعوة، ذهب الرسول إلى الطائف وحيداً يدعوهم إلى الإسلام لكنهم طردوه وسلطوا عليه صبيانهم وغلمانهم يرمونه بالحجارة فآذوه كثيراً، وهنا دعا النبى دعاءه المشهور شاكياً إلى ربه: "اللهم إلى من تكلنى ..." فيرسل الله إليه جبريل عليه السلام مع ملك الجبال ويقول له جبريل لو شئت نطبق عليهم الجبال فيقول الرسول الرحيم "لا - لعل الله يخرج من أصلابهم من يوحّد الله"، فكرّمه الله بحادثة الإسراء والمعراج، وورد فى سورة الإسراء "سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".
الإسراء والمعراج