أكد والد الشهيد الرائد سعيد حمدى، أن ابنه كان صديقه وأخوه، وأن الجميع كان دائما يذكره بالخير، وقال: "رأيت سعيد وأنا أصلى الظهر، ورأيته أثناء استشهاده، وحينها كان جورج يتصل بى يحاول إخبارى باستشهاد سعيد، وبمجرد أن رديت عليه، سألته هل استشهد سعيد؟ قال لى نعم، الله هو من أخبرنى باستشهاده، كان عندى إحساس قوى أنه استشهد، وهو كان طالبا للشهادة ومنحه الله إياها وعندما ذهب إلى الكلية لم أخشى عليه على الإطلاق".
وأضاف حمدى، خلال تقرير أذاعه الإعلامى أحمد فايق ببرنامج "مصر تستطيع"، المذاع على قناة :DMC أنا عندى بنت ممكن أضحى بيها من أجل مصر، لو طلبوها فى الشرطة لن أتردد لحظة بأن أجعلها هبة لمصر، نحن نموت وتعيش مصر .
من جانبها، قالت ندى حمدى، شقيقة الشهيد سعيد: سعيد أعطانى كل شىء حلو فى الدنيا، كنت يوميا اتحدث معه عبر الفيديو، وكنت اعتبره ابنى وليس شقيقى، وعندما اسمع حوادث استشهاد كنت أموت خوفا عليه".
وكشفت السيدة فاطمة عبد الرؤوف، والدة الشهيد، عن وصيته قبل استشهاده، مشيرة إلى أنه كان يفكر دائما فى الشهادة، والتى كان نصها كالتالى: "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، إلى أعزائى وأصدقائى وأهلى، أنا لم أمت، أنا اخترت الرحيل كى أعيش حيا فى تاريخ وطنى مصر، أنا حى فى تاريخ شهداء مصر وفى تاريخ العطاء والتضحية للوطن، أنا حى واسمى مخلد فى ذاكرة من ضحوا بحياتهم فدائا لمصر".
واستكملت والدة الشهيد وصيته: "اخترت أن أشرف اسمك يا أبى، واخترت أن أجعلك يا أمى من نساء أهل الجنة، واخترت أن أكون شفيعا بشهادتى لكم يا أهلى، فالشهيد كما قال رسولنا الكريم، يشفع فى 70 من أقاربه، يا بنى رحلت عنك وقد لا تتذكرنى وتعرفنى، ستمضى بك السنوات تغفل ملامحى وملامح صوتى ووجهى، ولكننى حى بينكم، اسمى سيظل مرافقا لك، وسيزيدك شرفا وعزة، فأنت ابن شهيد الوطن، ستمر بين الناس ويشار إليك أنك ابن من فدا مصر بروحه ودمه، ستظل روحي ترفرف معك في حياتك العلمية والعملية".
وقالت: "اخترت أن يستمر الوطن بدمى، كى يعيش وطنى فى صفحات التاريخ، لابد أن نقدم دمائنا فداه، أرواحنا التى دفعناها ليظل وطننا شامخا، لم يكن من الممكن أن نقبل بأن تخطف منا أرضنا التى نشانا عليها وتسلب، لم نكن لنرضى أن تمر بنا مثل هذه الأيام، وقد فقدنا بهجة أعيادنا الوطنية، وفقدنا معها الأمن والأمان والاستقرار، عندما رحلنا إلى أرضها للدفاع عنها ونحن ندرك أننا قد لا نعود، أبى يا من لازلت تبكى، أمى يا من دموعى لازلت تذرف شوقا لى، زوجتى يا من أوجعك فراقى وغيابى عنك، ابنى يا من تفتقد وجودى، أريدكم أن تفتخروا بى، أريدكم أن تعتزوا بطريقة استشهادى، لا تحزنوا لقد اخترت درب الشهادة والشجاعة، وهل هناك أفضل من الاستشهاد فى سبيل الله والوطن، وهناك مرتبة أعلى أو تكريم من ذلك".
وتابعت: "اخترت أن أسبقكم إلى الجنة، وإن قالت عنى دكاكين حقوق الإنسان والمنظمات المشبوهة أن قتل الجنود المصريين عقاب الدنيا، فإن حقى يوم الحساب عند رب العالمين، أنا الشهيد المصرى الذى تحتفى به مصر كلها اليوم، أريدكم أن تحتفلوا فخرا وعزة وشرف، أنا الشهيد الذى تشهد أرض سيناء أن دمى ظرف هناك".
وأكدت والدة الشهيد الرائد سعيد حمدى، أن ابنها عندما دخل الكلية الحربية، كان أقربهم له جورج، هو صديق عمره ومجموعة أخرى من الأصدقاء، وقالت: "جورج بالنسبة إلى هو توأم سعيد ابنى"، وعندما أريد شيء من سعيد أول من يأتى فى بالى هو جورج".
وأضافت: "عندما أصيب جورج، وصلتنى مكالمة، ومن أخبرنى أن جورج مصاب، لم يقل لى المصاب، ابنى أم جورج، حتى وصلت كوبرى القبة لا أعلم من أصيب، وفور وصولى استقبلنى سعيد ابنى، وعندما وجدت جورج مصاب أمام عينى، تعرضت للإغماء".
وقالت: "والدة جورج لم تكن تعلم أن جورج أصيب، وعرفت فى الندوة التثقيفية بعدها بسنوات، لأنها لو علمت ما حدث له لا أعلم رد فعلها حينها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة