يواصل أكرم القصاص حلقات برنامج "مستر هبدو"، ويرصد كيف يربط بعض عقماء التحاليل حياتهم بتولى رئيس أمريكى أو رحيل آخر، وكيف يروج المراهنون أن الرئيس الأمريكى جو بايدن سوف يحقق لهم رغباتهم ضد بلادهم، ويواجه روسيا والصين والسعودية وإيران ويصنع ديموقراطية تفصيل مع أن أى طفل تابع السياسات الأمريكية لا يمكنه أن يرى دليلا واحدا على أن أمريكا ساهمت فى بناء أو دعم ديموقراطية.
غزا جورج دبليو بوش العراق وخربها واصل باراك أوباما نشر الديموقراطية فى سوريا وليبيا واليمن والعراق، ومازال بعض الهابدين يراهنون على الرئيس الأمريكى جو بايدن، ليدعمهم ويبتز السعودية وينشر الديموقراطية الأمريكية، حتى انتهى الموضوع إلى صمت ولم يصدر عن بايدن أى تحرك، وأن التقرير هدفه الابتزاز. وأنهم لا يلتفتون إلى حقوق الإنسان إلا إذا كانوا يريدون تحقيق مصلحة.
ويشير أكرم القصاص فى هبدو إلى أن من ينتظرون أن يتدخل الرئيس الأمريكى لصالحهم يشبهون "كحيت" الشخصية التى اخترعها الكاتب الراحل أحمد رجب . فقير مدعٍ، يصادق المليونير «عزيز بيه الأليت»، ويجلس بملابسه المقطعة وفى يده سيجار أخذه من عزيز بيه، وأمامه زوجته أمام طشت الغسيل وابنه «منص» دون بنطلون، يشكو من ارتفاع أسعار الكافيار والذهب والنفط البورصات العالمية ولا يهتم بمصالح أسرته.
وأصبحنا نرى «كحيت» الجمهورى، وزميله الديمقراطى، ينخرطان فى عراك «فيسبوكى تويترى» حول بايدن ومستقبل العالم والمناخ وخرم الأوزون بينما هو ما يزال مشغولا بسلفه ترامب.