رحبت الصين اليوم /الجمعة/ بمنح أعضاء مجلس النواب الليبى الثقة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد دبيبة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لى جيان" –في تصريح خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة اليوم- "قبل أيام قليلة، صوت أعضاء البرلمان الليبي بمنح الثقة للحكومة الانتقالية الجديدة..وترحب الصين بذلك.. ونأمل أن تتمكن الحكومة الانتقالية الليبية الجديدة من توحيد جميع الأطراف، وبناء توافق الآراء، وتعزيز التقدم الجديد في التسوية السياسية للقضية الليبية".
وأضاف جيان "ترغب الصين في مواصلة تطوير علاقات الصداقة والتعاون مع ليبيا، والعمل مع المجتمع الدولي للقيام بدور إيجابي لاستعادة السلام والاستقرار هناك".
من جانب أخر، جدد وزير الخارجية الايطالى لويجى دى مايو التأكيد على أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الليبي وعلى استعداد للتعاون مع السلطة التنفيذية المؤقتة الموحدة ودعمها على المسار الذي حددته عملية برلين وفي المراحل المقبلة من الانتقال المؤسسى، ورحب دي مايو - في بيان للخارجية الإيطالية، حسبما ذكرت وكالة (اكي) الإيطالية للأنباء - بالثقة التي منحها مجلس النواب الليبي و”بأغلبية كبيرة” في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، بقيادة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، مشيرا إلي أن الليبيين أظهروا بهذا التصويت إرادة كبيرة وتصميما على الرغبة في تجاوز الخلافات من خلال الحوار، وأيضا بفضل الجهود الحثيثة التي بذلتها الأمم المتحدة في الأشهر الأخيرة.
فى هذا الصدد، رحبت فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بالتصويت على الثقة بالأغلبية الساحقة من أعضاء مجلس النواب الليبى المجتمعين في سرت لمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.
وأشادت الدول الخمس بجميع الأطراف الليبية على المشاركة البناءة في هذا التصويت وتسهيله من قبل هيئة تمثل أصوات الشعب الليبى، موضحة أن النتيجة هي خطوة أساسية على طريق توحيد المؤسسات الليبية وحل سياسي شامل لأزمة اختبرت ليبيا وشعبها من خلال مؤتمر برلين، مؤكدين أنهم سيواصلون دعم الشعب الليبي وجهود الأمم المتحدة.
ودعت الدول الخمس في بيان مشترك جميع السلطات والجهات الفاعلة الليبية الحالية لتحمل نفس المسؤولية وضمان تسليم سلس وبناء لجميع الاختصاصات والواجبات تجاه حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، مؤكدة أنه سيكون للسلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة المهام الأساسية لتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة في 24 ديسمبر المقبل، يليها نقل السلطة إلى القادة المختارين ديمقراطياً في ليبيا ؛ وأهمية التنفيذ الكامل لاتفاق 23 أكتوبر الماضى لوقف إطلاق النار؛ بدء عملية المصالحة الوطنية ؛ وتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الليبى.
وأثنت الدول الخمس على عمل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5 + 5، داعين لانسحاب جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب من جميع أنحاء ليبيا. مشيدة بدور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيش على جهودهما الدؤوبة لتحقيق الاستقرار في ليبيا وضمان الاستقرار والازدهار لشعبها.