عاود سعر الذهب تسجيل مستويات مرتفعة، وذلك بعد أن سجل مستويات هي الأدني له منذ 11 شهر مطلع الأسبوع المنقضى، فما الذي حدث ودفع الذهب للارتداد نحو الصعود مجددا وكيف استفاد المعدن النفيس من التراجعات لمستويات متدنية.
عالميًا ارتفعت أسعار أونصة الذهب إلى 1735 دولار بزيادة بلغت أكثر من 45 دولار في يومين فقط، وذلك بد أن صعدت من مستوي 1690 دولار بنهاية تعاملات الأسبوع المنقضى، واستفاد الذهب من هذا الهبوط، حيث يتجه المستثمرون للشراء مرة أخرى للاستفادة من التراجعات الكبيرة للمعدن الأصفر، ويتم المضاربة عليه ومن ثم تحدث ارتفاعات متتالية.
أسعار الذهب في السوق المصري ارتفعت آخر يومين بما يتجاوز 15 جنيها في الأعيرة المتداولة في السوق المصري، ليصعد الذهب عيار 21 وهو الأكثر تداولا في مصر إلى 768 جنيها للجرام، متأثرًا بارتفاع سعر أونصة الذهب عالميًا.
السبب الرئيسي لارتفاع المعدن النفيس هو تراجع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية ، وقال جيفري هالي كبير محللي السوق في أواندا "ظهر المشترون للذهب بعد هبوط الأسعار وتراجع عوائد السندات الأميركية وهو ما دعم المعادن النفيسة."بحسب وكالة رويترز.
وقال شريف فايق عضو شعبة الذهب لـ"اليوم السابع"، أن الذهب يعتبر ملاذ أمن عندما تتراجع الأسهم والبورصات الدولية أو أوقات الاضطرابات السياسية والاهتصادية، وهنا يبيع المستثمرين الأسهم ويتجهوا للذهب من أجل المحافظة على قيمة أموالهم، إضافة الى ان مؤشرات التضخم في الدول الكبرى لها أيضا تأثير على الذهب فكلما ارتفع التضخم ارتفع الذهب، لأنه مخزن قيمة يتجه له المستثمرين للحفاظ على أموالهم.
وأشار إلى أن التوقعات بشأن مستقبل الذهب ترتبط أولا بمدى فعالية لقاح فيروس كورونا، فاذا كان هناك نتائج جيدة وتوزيعات اللقاح كان لها تأثير إيجابى فإن السعر مرشح للهبوط والعكس صحيح، وكذلك موقف الخطة الامريكية لإنقاذ الاقتصاد والمقرر لها 1.9 ترليون سيكون لها اثار على مستقبل الذهب لأنها ستؤثر على مؤشر التضخم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة