حثت الحكومة البريطانية مواطنيها على مغادرة ميانمار عقب مقتل 12 شخصًا على الأقل وسط حملات القمع العنيفة التي يقوم بها الجيش في ميانمار.
وذكرت صحيفة (الجارديان) أن وزارة الخارجية البريطانية نصحت في بيان اليوم الجمعة رعاياها بمغادرة هذا البلد المضطرب، محذرةً من أن التوترات السياسية والقلاقل أصبحت منتشرة على نطاق واسع منذ استيلاء الجيش على السلطة في فبراير الماضي وارتفاع مستويات العنف.
وأشارت الصحيفة إلى أن 8 أشخاص على الأقل قتلوا أمس في بلدة مياينج بمنطقة ماجواي، كما سقط ضحايا آخرون في مناطق يانجون وماندالاي وباجو وتاونجو، وذكرت "الجارديان" أن أسابيع من الاشتباكات بين قوات الأمن والنشطاء المناصرين للديمقراطية الذين يشعرون بالغضب للإطاحة بالحكومة المنتخبة أغرقت البلاد في بحر الفوضى، إذ دعا النشطاء إلى الإضرابات وحملات العصيان المدني مما أضر باقتصاد ميانمار.
ولفتت إلى أن التوترات تصاعدت في البلاد عقب اعتقال الزعيمة أونج سان سو تشي في الأول من فبراير الماضي واتهامها بتلقي رشاو بقيمة 3ر1 مليون دولار في صورة نقود وذهب، وكان الإفراج عنها ضمن أحد مطالب المتظاهرين الأساسية.
ومن جهة أخرى، أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، تعليق التبادلات الدفاعية والأمنية مع ميانمار وحظر تصدير الأسلحة أو غيرها من المواد الاستراتيجية، بعد الانقلاب العسكري والقمع العنيف للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية هناك، وأكدت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان أوردته وكالة أنباء /يونهاب/ الكورية الجنوبية، أنها تعيد النظر في مساعدتها التنموية لميانمار بسبب الاضطرابات المستمرة بعد الانقلاب العسكري.
وأضاف البيان أنه "على الرغم من مناشدات المجتمع الدولي، بما في ذلك كوريا الجنوبية، هناك عدد متزايد من الضحايا في ميانمار بسبب أعمال العنف التي تمارسها سلطات الجيش والشرطة"، وأشار البيان إلى أن حكومة كوريا الجنوبية ستعيد النظر في بعض أشكال التعاون الإنمائي مع ميانمار، لكنها ستواصل المشاريع التي ترتبط بشكل مباشر بسبل عيش مواطني ميانمار والمساعدات الإنسانية.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية: "عبرنا عن موقفنا من خلال تصريحات عدة مرات وندخل الآن مرحلة اتخاذ خطوات فعلية".
في السياق ذاته، قالت حكومة سول في بيان إنها تتابع عن كثب الوضع في ميانمار بالتشاور الوثيق مع شركائنا الإقليميين والدوليين وستواصل الجهود للمساهمة في استعادة الديمقراطية في ميانمار.
وتشهد ميانمار تنظيم مظاهرات حاشدة بصورة يومية منذ وقوع الانقلاب العسكري في مطلع فبراير الماضي، فيما يطالب المتظاهرون بالإفراج عن الزعيمة الفعلية للبلاد، أون سان سو تشي، وإعادة حكومتها المدنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة