تستعد مصر لتنظيم الحدث الذي يعد الأول من نوعه في العالم، لنقل 22 مومياء ملكية في موكب عالمي مهيب من مكان عرضها الحالي بالمتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، حيث يتم حاليًا وضع اللمسات النهائية استعدادا لانطلاق الموكب خلال الأيام المقبلة.
وأكدت مصادر لـ"اليوم السابع" أنه تم تحديد موعد بشكل مبدئي بحيث يكون يوم نقل المومياوات قبل نهاية الشهر الجاري، فيما لم يتم الإعلان رسميًا عن الموعد النهائي حتى الآن.
وتعمل الحكومة وكافة الجهات المعنية بهذا الحدث بما يضمن ويوفر عنصري الأمان والسلامة للحدث، لإخراج الفعالية بالمظهر الذي يليق بعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية، وتصميمات العروض الفنية التي سيتم تقديمها منذ خروج الموكب من المتحف المصري بالتحرير وانطلاقه ليجوب شوارع القاهرة العريقة حتى الوصول إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وتحديد خط سير الموكب والديكورات والعناصر الفنية والمواد الدعائية التي ستستخدم لتزيين الشوارع والميادين الممتدة على طول خط سير الموكب وكذلك تصميمات الملابس والأزياء التي سيرتديها المشاركون في الاحتفالية والموسيقي المصاحبة له.
وسوف يصحب موكب المومياوات الملكية في نفس اليوم افتتاح القاعة المركزية وقاعة المومياوات الملكية بالمتحف القومي للحضارة المصرية.
وستتم عملية نقل المومياوات الملكية وفقًا لإجراءات محددة تراعى فيها كل معايير الأمان والسلامة المتبعة عالميًا في نقل القطع الأثرية، وذلك من خلال وضعها داخل وحدات تعقيم مجهزة بأحدث الأجهزة العلمية، ثم تحميلها على عربات تم تصميمها وتجهيزها خصيصًا لذلك الحدث، بهدف الحفاظ على سلامة المومياوات، وضمان تنفيذ الاحتفالية بما يليق بعظمة الحضارة المصرية القديمة.
أما عن عدد المومياوات والتوابيت التي سيتم نقلها فيبلغ 22 مومياء ملكية، ترجع إلى عصر الأسر 17، 18، 19، 20، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات وهم "الملك رمسيس الثانى، رمسيس الثالث، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، رمسيس التاسع، تحتمس الثانى، تحتمس الأول، تحتمس الثالث، تحتمس الرابع، سقنن رع، حتشبسوت، أمنحتب الأول، أمنحتب الثانى، أمنحتب الثالث، أحمس نفرتارى، ميريت آمون، سبتاح، مرنبتاح، الملكة تى، سيتى الأول، سيتى الثانى".
والمشهد يبدأ عندما يتم فتح باب المتحف المصري الرئيسى بالداخل، حيث يخرج 22 ملكا وملكة ليلا، لتحمل المومياوات على عربات تتزين بالطراز الفرعونى، لتحمل الملوك داخل صناديق زجاجية معدة خصيصًأ لهم، فى درجة حفظ معينة.
يسير بجانب العربات لحظة انطلاقها مجموعة من الأفراد يرتدون الملابس الفرعونية الأنيقة، وعدد من الخيالة، وقبل تحرك الموكب يطلق 21 طلقة تحية لمولوك مصر العظام، ثم تخرج السيارات واحدة تلو الأخرى من أمام بوابة المتحف بشكل دائرى لتخرج من الباب الرئيسى للمتحف الخارجي لتتجه إلى ميدان التحرير وتدور حول المسلة.
وفى نفس الوقت تتم إضاءة المسلة فى ميدان التحرير والمبانى التى حولها، ليسير الموكب بمحاذاة نهر النيل، وخلال سير الموكب يلاحظ العالم توحيد لون دهانات وجهات العمارات الواقعة فى طريق السير بنقل المومياوات
وبعد السير من طريق بحيرة عين الصيرة التى تم تطويرها لتصبح منطقة جذب سياحى، تصل المومياوات لمكان عرضها الدائم فى المتحف القومى للحضارة المصرية، لتستقر داخل داخل قاعة مخصصة تسمى قاعة المومياوات