الشرطة الإسبانية تضبط غواصة مصممة لنقل أطنان من المواد المخدرة.. صور

احتجزت الشرطة الإسبانية غواصة محلية الصنع مصممة لنقل أكثر من طنين من البضائع غير المشروعة، حيث كانت تمهد إحدى العصابات لاستخدامها فى عمليات تهريب مخدرات، وذلك بعد حملها للشحنات المخدرة من السفن بأعالي البحار، لكنها اكتشفت من قبل الشرطة قبل إبحارها.

وذكرت جريدة ديلى ميل البريطانية، أن الشرطة اكتشفت الغواصة التى يبلغ طولها 30 قدمًا أثناء مرحلة الإنشاء فى مدينة مالقة بساحل ديل سول الإسبانى الشهر الماضى.

وأوضح تقرير الصحيفة البريطانية، أن هذه الواقعة تعد جزء من عملية ضبط واسعة النطاق للمخدرات لوكالة تطبيق القانون الأوربية اليوروبول، والشرطة فى بريطانيا وأمريكا وكولومبيا وهولندا والبرتغال.

وقال رئيس الشرطة الإسبانية رافائيل بيريز، إن الغواصة كانت ستسافر فى أعالى البحار بعد اكتمالها، حيث تلتقى بسفينة لتحمل من خلالها بالمخدرات، وأضاف أن السفينة كانت "مثل جبل جليدى"، مما يعنى أن معظمها كان تحت الماء باستثناء الجزء العلوى وهو الجزء الوحيد من جسم الغواصة الذى يمكن رؤيته من سفينة أخرى أو طائرة هليكوبتر، موضحًا أنها هذه الغواصة لم تبحر من قبل.

وصنعت الغواصة من ألواح من الألياف الزجاجية والخشب، وكانت مطلية باللون الأزرق الفاتح، وبها ثلاثة فتحات على جانب واحد، وكان لديها محركان بقوة 200 حصان يعملان من الداخل.

ونجحت عملية الشرطة ضد عصابة التهريب الدولية فى ضبط كميات ضخمة من الكوكايين والحشيش والماريجوانا فى أماكن مختلفة فى إسبانيا، وشمل ذلك مصنعًا للكوكايين فى برشلونة، حيث تم ضبط إمدادات المخدرات وحملات أخرى في مدينة ملقة بعدما تم العثور على الغواصة.

وقالت السلطات الإسبانية، إن الشرطة فى كولومبيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهولندا والبرتغال شاركت أيضًا في العملية، ولطالما كان يُنظر إلى إسبانيا على أنها نقطة دخول لإمدادات الكوكايين غير المشروعة إلى أوروبا، إلى جانب موانئ في هولندا وبلجيكا، واستطرد التقرير، إلى أنه سبق واكتشفت سفن وغواصات مماثلة لتهريب المخدرات فى المحيط الأطلسى، وخاصة قبالة سواحل أمريكا الوسطى والجنوبية.