أحمد إبراهيم الشريف

فى محبة شاكر عبد الحميد

السبت، 13 مارس 2021 05:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعرف الناس قيمة الدكتور شاكر عبد الحميد، وتأكد ذلك تمامًا، عندما انتشر خبر إصابته بفيروس كورونا، فقد راح الناس يتمنون له الشفاء، وكانت الأمنيات صادقة مصحوبة بالخوف على شخص الدكتور شاكر وعلى قيمته فى حياتنا.

وشاكر عبد الحميد يستحق ذلك، فهو قيمة حقيقية في عالم الثقافة، يراهن على الجمال في الأشياء، ويقوم فعلاً بدور الناقد، الدور الذى نفتقده كثيرًا، فهو لا يشرح الأعمال التى يقدمها فى كتابة أو مقالة أو يشارك فى ندوة دعا إليها، إنه يجعلك تحبها، وذلك لأنه ينقب فى جوهرها، يبحث فى أصولها يحيطها بالمعلومات، فيجعلك تدرك أن الحياة بلا ثقافة ستصبح "ناقصة" وأن ما نحن فيه هو تراكم لطبقات كثيرة عبر التاريخ.

وأنا من المحبين للدكتور شاكر عبد الحميد، مفتون بطريقته فى تقديم المعلومات، وفى تتبع التفاصيل، فى الإحاطة بتاريخ الفكرة، فى جعلها كيانا ينمو جزءًا جزءًا، قبل أن تتضح كاملة، فتظهر ميزاتها وعيوبها، وحينها تصبح وأنت جالس فى دور المستمع قادرًا فى أن تأخذ قرارك بالاكتفاء بما قاله الدكتور شاكر أو بالبحث والسعى خلف هذا الكلام الذى فتح شهيتك تمامًا.

وأحب فى الدكتور شاكر عبد الحميد احتفاظه بروحه المرحة التى تصبغ كل أفكاره وتصرفاته أيضا، فهو لا يتخلى أبدًا عن سرعة البديهة وقدرته على إثارة المرح اللطيف، كما يليق برجل علم يؤمن بأن "التجهم" لا يليق بالعلماء.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة