يستخدم علماء البحار والمحيطات فى الولايات المتحدة الأمريكية، الروبوتات الغواصة للكشف عن براميل مواد كيميائية سامة تحت سطح البحر، حيث يُعتقد أن آلاف البراميل من مادة الـ "دى.دى.تى" DDT ومواد أخرى غارقة فى المحيط الهادئ بالقرب من مدينة لوس أنجلوس، لكن السلطات ليست متأكدة من مكانها أو عددها.
وذكرت جريدة الديلى ميل البريطانية، أن الباحثون أطلقوا وحدتى روبوتات تحت الماء، ووحدة المراقبة البيئية عن بعد (REMUS) التي يمكن أن تعمل في مياه تتراوح من 80 قدمًا إلى حوالي 20000 قدم.
يشار إلى أنه في عام 1959 وحده تم وضع ما يقرب من 80 مليون رطل من مادة الـ "دي.دي.تي" على تربة الولايات المتحدة، وفقًا لخدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكية، ولكن بحلول الستينيات، كان علماء البيئة يشيرون إليها على أنها تهديد لكل من حياة الحيوان والبشر.
وحظرت وكالة حماية البيئة، الـ "دي.دي.تي" في عام 1972، فى الولايات المتحدة، وصنفته على أنه مادة مسرطنة محتملة للإنسان وبعد نصف قرن تقريبًا، في أكتوبر 2020، اكتشفت آلاف البراميل من مادة الـ دي.دي.تي في المياه قبالة جزيرة سانتا كاتالينا، حسبما ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز.
وذكرت صحيفة The Times أن الشركة العاملة فى تصنيع المادة ملأت كل شهر منذ ما يقرب من 40 عامًا، سفينة براميل من النفايات السامة، بما في ذلك مادة الـ" دي.دي.تي"، وأغرقتها في المحيط الهادئ ويمكن أن يكون ما يصل إلى نصف مليون من هذه البراميل تحت الماء بآلاف الأقدام.
ومن جهتها، قالت السيناتور عن ولاية كاليفورنيا ديان فاينشتاين، للصحيفة: "هذه البراميل مليئة بالمواد الكيميائية السامة التي يمكن أن تسبب المرض فى المحيطات وحتى للبشر، وتجاهلها أو الادعاء بأن التعامل معها صعب للغاية ليس خيارً".