قال النائب محمد مرشدى، عضو مجلس الشيوخ، إن مصر حققت تقدما مدهشا فى حالة حقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة، لا سيما مع تبنى القيادة السياسية والحكومة للمفهوم الشامل لحقوق الإنسان، والعمل الجاد من أجل تحسين حياة ملايين المصريين وتسهيل وصولهم للفرص والخدمات، بينما فى مقابل ذلك هناك بعض الدول والأطراف التى تواجه مشكلات حقوقية داخلية، وفى الوقت نفسه تحاول استغلال الملف سياسيا وتوظيفه لتحقيق مصالح وأغراض خاصة على حساب القيم والقانون والمبادئ الإنسانية.
وأضاف "مرشدى" أن وضعية حقوق الإنسان فى مصر باتت أكثر جودة وكفاءة بفضل الجهود والمشروعات التنموية، وتتواصل المسيرة عبر خطط مُحكمة للتطوير والتحديث والتنمية المستدامة، حتى أصبح كل مواطن فى مصر يشعر بمدى الاهتمام والإنجاز من جانب الدولة فى هذا الصدد. متابعا: "كل فرد فى مصر بات على يقين كامل أن الدولة تضع التنمية والمعيشة وجودة الحياة وكفاءة الوصول للفرص والخدمات على رأس الأولويات، وأصبح الجميع آمنين على حياتهم وحقوقهم الأساسية وما تتيحه الدولة لهم من مزايا وخدمات، وهو حجر زاوية أساسى فى المفهوم الشامل لحقوق الإنسان، الذى لا يُمكن فصله عن الحق فى الحياة والأمن وإحساس كل مواطن بالثقة فى الدولة ومؤسساتها واهتمامها بكل الأفراد ووضعهم على قدم المساواة دون تفرقة أو تمييز".
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن بعض الدول تستغل ملف حقوق الإنسان استغلالا سياسيا، وتختزل الأمر فى حزمة شعارات ورسائل انتقائية وموجهة من أجل ابتزاز خصومها أو تحقيق تطلعات خاصة ومصالح اقتصادية وسياسية بطرق غير شرعية، لافتا إلى أن ما حققته مصر خلال السنوات الأخيرة فيما يخص الحقوق الإنسانية الشاملة استغرقت بعض الدول عقودا وقرونا من أجل الوصول إليه، وكما أكدت وزارة الخارجية فى بيانها الصادر قبل يومين، فإن منظومة حقوق الإنسان عمل دائم وجهود لا تتوقف، ولا توجد دولة حول العالم وصلت إلى الكمال فى هذا الملف، ولهذا فإن أية مزايدة أو توظيف سياسى لشعارات حقوق الإنسان من قبيل الأمور التى تدعو للشك والريبة وتحسس المواقف والبحث عن النوايا الخفية، والتى غالبا ما تكون غير بريئة.
وشدد النائب محمد مرشدى فى حديثه، على أن مصر مؤمنة بحق كل مواطن فى الحياة والأمن والمعيشة الجيدة، وملتزمة بمواصلة مسارها الدائم والمستقر من أجل الوصول إلى أفضل صورة شاملة لحقوق الإنسان، بحسب ما تؤكد القيادة والحكومة والجهات المعنية فى كل المواقف والمناسبات، وفى إطار هذا الإيمان فإنها تعمل وفق التزام ثابت بالقيم الأخلاقية وثوابت الدولة المصرية، ولا تخضع للابتزاز أو المواقف المصنوعة والموجهة من أى طرف، لا سيما أن كثيرا ممن يتاجرون بشعارات حقوق الإنسان لديهم مشكلات حقيقية فى الملف، سواء باتخاذ إجراءات غير إنسانية تجاه المهاجرين أو الأقليات، أو التورط فى دعم العنف والإرهاب واحتضان الإخوان والتيارات الأصولية المجرمة، أو إشعال بعض الحروب والمشاركة فى إثارة القلاقل والتوترات، وكلها أمور تتصادم بشكل حاد وقاطع مع الانحياز الحقيقى والمخلص لقيم حقوق الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة