تعقد محكمة كونديناماركا الكولومبية، اليوم الثلاثاء، جلسة تحسم أمر اعدام أفراس النهر التى يمتلكها امبراطور المخدرات بابلو اسكوبار، لتسببها فى أزمة كبيرة للحكومة الكولومبية، وتكاثرها بشكل عشوائى على نهر ماجدالينا، بالإضافة إلى تسببها إلى مشاكل بيئية.
وأشارت صحيفة "التيمبو" التشيلية، إلى أن أفراس بابلو اسكوبار التى يطلق عليها "أفراس المخدرات"، تهدد النظام البيئى لنهر ماجدالينا فى كولومبيا بسبب التكاثر، حيث أنها لسنوات تعتبر مشكلة بيئية، ولا يمكن إنكار تغيير التوازن الطبيعى التى تعيش فيها عادة.
في مواجهة هذا الموقف، طلب المحامي لويس دومينجو مالدونادو، قبل بضعة أسابيع، عقد جلسة استماع خاصة لاتفاق الامتثال والتي ستحضرها الهيئات الأخرى ذات الصلة مثل مكتب المدعي العام ووزارة البيئة وغيرها من الشركات المستقلة المعنية بالبيئة.
ويرى مالدونادو، أنه لابد من العثور على حلول أخرى، بعيدا عن الحل الأكثر اثارة للجدل، وهو التخلص من افراس النهر واعدامهم، وقال "من الضروري إيجاد مخرج سريع يتجنب إبادة الحيوانات.
وفقًا لتقرير صادر عن معهد Humboldt ، في عام 2019 ، احتلت أفراس النهر مساحة 1915 كيلومترًا مربعًا، ومن المتوقع بالنظر إلى هذا التوسع المتسارع الناجم عن الظروف المناخية لماجدالينا ، المشابهة جدًا لظروف المعيشة الطبيعية لهذه الحيوانات، في أقل من عقد من الزمن يمكن أن تمتد إلى 13587 كيلومترًا مربعًا.
وفي 12 مايو 2020، هاجمت إحدى الأفراس مزارعا، فطاردته إلى داخل مزرعة في بويرتو تريونفو، في أنتيوكيا ، حيث عقرته في أجزاء مختلفة من جسده.
وعلى الرغم من أن العلماء يقولون إنهم يمكن أن يتسببوا فى دمار بيئى كبير فى كولومبيا، فإن البعض ضد فكرة إعدامهم، ويضيف بعض علماء الأحياء أنهم أمل فى الحفاظ على تعداد فرس النهر فى العالم، حيث يعتبرهم الاتحاد الدولى لحفظ الطبيعة (IUCN) عرضة للخطر، لذلك، يقترحون أن الإخصاء يمكن أن يكون وسيلة فعالة للسيطرة، لكن هذه ليست طريقة أسهل للقيام بذلك، لأن وزنها ضخم يبلغ 5 أطنان للحيوان الواحد، ولذا فهم بحاجة إلى مساعدة من المهدئات والرافعات لإجراء العملية.
علاوة على ذلك، يمكن أن تصل تكلفة هذا الإجراء إلى 50 ألف دولار، ويظهر البيان الرسمى أن أربعة حيوانات فقط خضعت للإجراء بين عامى 2011 و 2019. هذا الإجراء له أيضًا عيبه الخاص حيث لا يمكن تعقيم الحيوانات التى تعيش فى أعماق البرية.
وبخلاف العلماء، يعارض شعب كولومبيا بشدة قتل هذه الحيوانات، وبعد نشر الدراسة لإعدام أفراس النهر، تلقى أحد المؤلفين الرئيسيين تهديدات بالقتل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة