وقعت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بالأحرف الأولى على الاتفاقية التي تم التوصل إليها مؤخرا بشأن تقاسم تكاليف الدفاع بعد اجتماع "2+2" الذي شارك فيه وزراء الخارجية والدفاع من البلدين.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية، اليوم الخميس، أن كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين جيونغ أون-بو قام بالتوقيع على الاتفاقية، فيما وقعها عن الجانب الأمريكي القائم بأعمال السفير الأمريكي روبرت رابسون، وذلك بمشاركة 4 وزراء.
وقال مصدر بوزارة الخارجية الكورية، إن حفل التوقيع بالأحرف الأولى أظهر رغبة الحكومتين في تعزيز التحالف بين البلدين، وتم حل مشكلة الفجوة في اتفاقية تكلفة الدفاع بين البلدين.
وتوصل الجانبان إلى اتفاق في 7 مارس الجاري لزيادة حصة سول من تكلفة تواجد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية بنسبة 13.9% من مدفوعات العام الماضي إلى 1.183 تريليون وون(1.04 مليار دولار أمريكي) في هذا العام وذلك بعد مرور 46 يوما من انطلاق إدارة جو بايدن.
وقبل دخولها حيز التنفيذ، يجب أن تمر الاتفاقية المسماة باتفاقية الإجراءات الخاصة (SMA)، بمجموعة من الإجراءات المحلية، من بينها المصادقة الرئاسية والموافقة البرلمانية. ومن المتوقع أن تستغرق هذه العملية شهرين تقريبًا.
ومنذ عام 1991، تتحمل سول جزءًا من التكاليف الدفاعية للإنفاق على العاملين الكوريين لدى القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، وبناء المنشآت العسكرية، وتقديم الدعم اللوجستي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم الخميس بإن انتقال حق قيادة العمليات في زمن الحرب من الولايات المتحدة إلى كوريا الجنوبية، قد يستغرق مزيدا من الوقت، لكن الجانبين سيواصلان العمل على تحقيق هذا الهدف.
من جانبها، تأمل كوريا الجنوبية في استعادة قيادة العمليات خلال فترة إدارة الرئيس مون جيه-إن الحالية التي تنتهي في مايو 2022، لكن يرى مراقبون أنه سيكون من الصعب تحقيق ذلك.
وقال أوستن "بينما سيستغرق استيفاء جميع شروط هذا الانتقال مزيدا من الوقت، فإنني على ثقة من أن هذه العملية ستعزز تحالفنا."
من جانبه، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي سوه أوك إن وزراء البلدين وافقوا على أن إحراز تقدم كبير في الجهود المشتركة الرامية إلى تحقيق نقل حق قيادة العمليات في زمن الحرب إلى كوريا الجنوبية، مضيفا أنهم وافقوا أيضا على مواصلة المشاورات من أجل استعادة سول لحق قيادة العمليات.
وأضاف -في سياق متصل- أن الجانب الأمريكي شدد على أهمية التعاون الأمني الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان بالنظر إلى للتهديدات الأمنية الناشئة.
وكانت الولايات المتحدة تضغط من أجل مزيد من "المرونة الاستراتيجية" لقواتها المنتشرة في جميع أنحاء العالم، مما أثار تكهنات بأنها قد تفكر في سحب بعض القوات من كوريا الجنوبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة