طرح الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية مجموعة من المشروعات التى من شأنها أن تحدث طفرة فى العلاقات الاقتصادية المصرية - الأوكرانية، حيث دعا الشركات الأوكرانية للمشاركة بمشروع استصلاح 1.5 مليون فدان، كما طالبهم بالاستثمار فى قطاع الصوامع بالسوق المصرية لتخزين أقماحها، وإعادة تصديرها بموسم الشتاء، واستخدام السوق المصرية كمركز لتجارة الأقماح الأوكرانية.
وقال المصيلحى خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدي الأعمال المصري – الأوكراني، أن فرص تنمية العلاقات التجارية بين الجانبين غير محدودة، وأن هناك الكثير من السلع التي يمكن إضافتها للمزيج السلعى للصادرات المصرية للسوق الأوكرانية، والتى ستتحقق توازنا في الميزان التجاري الذي يميل لصالح الجانب الأوكرانى، مثل تصدير الغاز المصري مقابل الأقماح الأوكرانية، مشيرا إلى أن الميزان التجارى يصل إلى حوالى 2.63 مليار دولار خلال عام 2019، والذى تراجع بشكل طفيف نظرا للقيود التي فرضتها جائحة كورونا علي التجارة الدولية، ليصل إلى حوالى 1.8 مليار دولار خلال عام 2020.
ومن جانبه، قال المهندس إبراهيم العربى، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية فى الكلمة التى ألقاها عنه الدكتور علاء عز الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية
أن الاتحاد سيعقد مجموعة من الفعاليات الاقتصادية المشتركة لدفع وتنمية العلاقات التجارية المشتركة، والتي ستشمل منتدى أعمال مشترك بالقاهرة الشهر المقبل وبالتزامن مع الاجتماع الثامن اللجنة الوزارية للتعاون الاقتصادى والعلمى برئاسة الدكتورة رانيا المشاط وزير التعاون الدولى، يليها ملتقى متخصص للزراعة والصناعات الغذائية بالقاهرة يشارك به وفد من اتحاد المزارعين الأوكرانى، ثم يختتم بتظيم وفد مصرى لأوكرانيا فى شهر يونيو القادم بالتواكب مع زيارة وزير الخارجية سامح شكرى للعاصمة كييف.
وأوضح العربى، أن الهدف من تلك الفاعليات هو تحقيق التوازن فى الميزان التجارى وجذب الاستثمارات الأوكرانية للسوق المصرية، مشيرا إلى أن الاستثمارات الأوكرانية الحالية فى مصر تجاوزت 400 مليون دولار فى قطاعات الاتصالات والبناء والتمويل والخدمات والسياحة والصناعة والزراعة، بخلاف الاستثمارات فى استكشاف واستخراج النفط والغاز بأكثر من ٥٠٠ مليون دولار، فى عدة حقول نفطية بمنطقة علم الشاويش على الحدود مع ليبيا، وكذا تنمية السياحة حيث تتربع أوكرانيا الآن على قمة السياحة الوافدة لمصر بأكثر من ٧٢٧ ألف سائح فى 2020 أثناء جائحة كورونا، حيث كانت أوكرانيا من أوائل الدول التي عادت إلى مصر في شهر يوليو الماضي بمجرد عودة الطيران من جديد بعد غلقه، بعشرات الرحلات يوميا إلى الغردقة وشرم الشيخ وثلاث رحلات منتظمة أسبوعيا من كييف إلى القاهرة، ونتوقع زيادة عدد السائحين فى 2021 ليتجاوز أرقام 2019 التى تجاوزت 1.5 مليون سائح حيث احتلت فى ذلك العام المركز الثانى بعد ألمانيا.
وأكد العربى أن مصر هى الشريك التجاري الأكبر لأوكرانيا في أفريقيا والشرق الأوسط، الأمر الذى سيتنامى مع توجه الشركات الأوكرانية لاستخدام مصر كبوابة لدخول الأسواق الأفريقية من خلال التصنيع المشترك.
وأضاف العربى، أن هناك أكثر من 5000 مواطن أوكرانى يعيشون على أرض مصر، كما أن هناك أكثر من ٣٥٠٠ طالب مصرى يدرسون بالجامعات الأوكرانية ذات المركز المتقدم عالميا.
ومن جانبه قال الدكتور علاء عز أمين عام الاتحاد بأن هناك العديد من الفرص الكبرى لتنمية الاستثمارات المشتركة مع الجنب الأوكرانى فى قطاعات
الزراعة والغذاء، والأدوية والمستلزمات الطبية، والبترول والغاز، والاستثمار والتصنيع المشترك بغرض إعادة التصدير لمناطق التجارة الحرة التى تتجاوز 3.1 مليار مستهلك فى أفريقيا والوطن العربى والاتحاد الأوروبى وأمريكا الجنوبية.
حضر الجلسة رئيسى اتحادات الغرف التجارية بالبلدين، المهندس إبراهيم العربى وجنيدى شيزيكوف، وسفراء الدولتين أيمن الجمال وإيفهين ميكيتينكو، ونواب وزراء الخارجية د. بدر عبد العاطى وديميتريو سينيك، ونواب وزراء التجارة، إبراهيم السجينى وتارار كاشكا، ووزراء التموين د. على المصيلحى وأولجا تروفيماسيفا، ورؤساء لجان الحبوب إسلام سالم ونيكولاى جوراتشوف، ثم رؤساء لجان الأدوية والمستلزمات الطبية د. على عوف وفلاديسلاف ستراشنى، كما تضمن اللقاء شرح لكافة الفرص الواعدة للاستثمار فى الأسواق المصرية ضمن خطة الدولة للإصلاح الاقتصادى والهيكلى للبنية التحتية والمناطق الصناعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة