برأ تقرير للاستخبارات الأمريكية الصين من مزاعم وادعاءات التدخل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، والتي كان يرددها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال الحملة الانتخابية الماضية، وذلك بحسب ما نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية في تقرير لها الخميس.
وسلط تقرير سي إن إن، الضوء علي تصريحات ترامب السابقة التي قال فيها إن الصين كانت أكبر تهديد خارجي لنزاهة الانتخابات، وهو ما لم تثبت صحته بأي شكل من الأشكال بعد انتهاء الاستخبارات الأمريكية من تقريرها الذي تم الكشف عنه أمس الأول الثلاثاء.
وبحسب الشبكة الأمريكية، عرض التقرير تقييم الاستخبارات الذي رفعت عنه السرية، والذي أكد أن الحكومة الروسية تدخلت في انتخابات 2020 بحملة تأثير "تشويه سمعة" الرئيس جو بايدن ودعم ترامب، فيما حاول إيران القيام بفعل معاكس للترويج لجو بايدن، أما الصين فلم تتدخل بأي جهود للتأثير علي الرأي العام الأمريكي في الانتخابات.
وقالت سي إن إن: "هذا التقييم يتعارض مع التعليقات العامة من ترامب وأعضاء إدارته ، بما في ذلك المدعي العام السابق وليام بار ومستشار الأمن القومي السابق روبرت أوبراين الذي ساعد في دفع رواية ترامب بأن الصين كانت تتدخل في الانتخابات بشكل أكثر عدوانية من روسيا أو إيران".
ذكرت شبكة سي إن إن سابقًا أن ترامب رفض أي تلميح إلى أن روسيا تشكل تهديدًا بنفس القدر مثل الصين بما يعادل "مطاردة الساحرات" الحزبية ضده وهي وجهة نظر تم أخذها في الاعتبار في رسائل مسؤولي الإدارة، الذين ركزوا تعليقاتهم العامة على بكين و قللوا من أهمية تصرفات موسكو.
وقال مسئولون في المخابرات الامريكية ان الصين تشكل تهديدا لكنها لم تتدخل في الانتخابات، وحذروا منذ فترة طويلة من أن الصين تشكل للأمن القومي وتشارك في حملة نفوذ أجنبي متطورة ضد الولايات المتحدة ، لكن التقرير الذي صدر يوم الثلاثاء يسلط الضوء على فارق رئيسي بين التهديد الذي تشكله بكين وادعاءات التدخل المستهدف في الانتخابات.