أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أن الخرطوم لن تدخل في مفاوضات مع إثيوبيا حول الخلافات الحدودية في المنطقة الشرقية إلا بشرط، مطالبا أديس أبابا في الوقت نفسه، بالانسحاب من الأراضي السودانية التي تسيطر عليها.
وقال "البرهان" أمام جنود في منطقة أم درمان العسكرية، بحسب بيان لمجلس السيادة الانتقالي، حول الأوضاع على الحدود الشرقية، نقلته وكالة أنباء "سونا": إن " الحدود مع إثيوبيا معروفة ومخططة منذ العام 1902"، معربا عن أسفه "لادعاء الجارة إثيوبيا بتبعية الأراضي السودانية لها، ورفضه لهذا الادعاء جملة وتفصيلا".
وأضاف البرهان: "ما لم يحدث اعتراف بأن هذه الأرض سودانية لن يكون هنالك أي تفاوض مع الإثيوبيين"، موضحا أن إثيوبيا دفعت بقوات خلال الأسبوعين الماضيين لمنطقة بركة، واعتبر ذلك "تصعيدا غير مبرر وعملا عدائيا ضد البلاد".
كما طالب إثيوبيا "بالانسحاب من الأراضي السودانية"، وأكد "علاقاتنا مع جيراننا قائمة علي الاحترام المتبادل والتفاهم والثقة ونسعى لحل كل مشاكلنا بالطرق السلمية والودية".
وأعاد الجيش السوداني، في نوفمبر الماضي، انتشاره في منطقة الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى المجاورة لإثيوبيا التي كان يستغلها مزارعون إثيوبيون منذ نحو 26 عاما، وبسبب ذلك تشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا ملحوظا، وحشد كل طرف قواته العسكرية على جانبي الحدود.