علقت صحيفة "كوميرسانت" الروسية على التوتر الحالى بين موسكو وواشنطن، وقالت إن العلاقات الأمريكية الروسية شهدت ما وصفته بالفضيحة غير المسبوقة بعد المقابلة التى أجراها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع قناة ABC، والتى وصف فيها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بالقاتل. وقررت موسكو استدعاء سفيرها لدى الولايات المتحدة للتشاور.
وقالت وكالة تاس الروسية أن المقابلة التى اتهم فيها بايدن موسكو بالتدخل فى الانتخابات الأمريكية 2020 وتعهد بأن تدفع الثمن، أرسلت موجات من الصدمة وضربت سعر صرف الورسى وسق الأسهم الروسية وسط تهديد بعقوبات جديدة. وتخطط موسكو لتحليل خطواتها القادمة مع سياق علاقتها مع الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت الصحيفة الروسية.
وكانت وكالة بلومبرج قد قالت إن الإجراءات الجديدة على خلفية التدخل المزعوم فى الانتخابات الأمريكية ستقدم الأسبوع المقبل وتستهدف القيادة الروسية.
من جانبه، قال أندريه كوتونوف، المدير العام لمجلس العلاقات الدولية الروسية، إن هذا التقرير جاء بعدما قالت الإدارة السابقة أنها لم يكن هناك تدخل خطير من موسكو فى الانتخابات. لذلك، فإن الصراع السياسى الداخلى الأمريكى يلقى الضوء مرة أخرى على روسيا، حيث يحاول بايدن التنصل من سلفه.
وأشار الخبير الروسى إلى أن هذه القصة سياسية، مشيرا إلى أن تقييم مجتمع الاستخبارات الأمريكية يفتقر إلى أى دليل. وأشار إلى أن الإدعاءات حول تدخل موسكو فى انتخابات 2020 لها هدفان، الأول زيادة تشويه سمعة ترامب الذى يزعم أن روسيا ساعدته، ووضع الأساس لمزيد من العقوبات.
من جانبه، قال فلاديمير فاسيليف، الباحث فى معهد الدراسات الأمريكية والكندية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، إن إدارة بايدن تحدثت عن التدخل الروسى بدلا من تدخل صينى فى انتخابات 2020، وهو الموقف الذى يفسره الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين الذين يحاولون استخدام قضية العامل الأجنبى ضد خصومهم المحليين.