جرائم الكراهية" تثير قلق دوائر الأمن الأمريكية.. "بولتيكو": "FBI" يشكو نقص البلاغات بعد مقتل 6 سيدات من أصول آسيوية بإطلاق نار بنادى صحى.. "بايدن" يتضامن مع الضحايا.. وأوباما: أهملنا مكافحة "وباء العنف المسلح"

الجمعة، 19 مارس 2021 02:30 ص
جرائم الكراهية" تثير قلق دوائر الأمن الأمريكية.. "بولتيكو": "FBI" يشكو نقص البلاغات بعد مقتل 6 سيدات من أصول آسيوية بإطلاق نار بنادى صحى.. "بايدن" يتضامن مع الضحايا.. وأوباما: أهملنا مكافحة "وباء العنف المسلح" جرائم الكراهية" تثير قلق دوائر الأمن الأمريكية
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من القلق تنتاب دوائر الأمن الأمريكية من تنامي الإرهاب الداخلي وجرائم الكراهية، فبعد أقل من 3 أشهر علي اقتحام مبني الكونجرس الأمريكي ليلة 6 يناير الماضي، فوجئ الأمريكيين بهجوم دامي في منتجع أتلانتا الصحي بولاية جورجيا والذي خلف 8 قتلي بينهم 6 نساء من أصل آسيوي، وهو ما اعتبره مكتب التحقيقات الفيدرالية "جريمة كراهية".

 

وبحسب تقرير نشرته مجلة بولتيكو الأمريكية، يواجه مكتب التحقيقات الفيدرالية اف بي آي تحديات كبري سببها أن مستويات الإبلاغ عن جرائم الكراهية لا تزال منخفضة للغاية برغم محاولات الكونجرس العديدة لتسليط الضوء علي تلك الاعتداءات.

 

وأعرب قادة الجالية الأمريكية الآسيوية عن استيائهم بعد الحادث، بعد يوم من إطلاق النار في ثلاث من المنتجعات الصحية، من استمرار التقليل من أهمية التمييز والمضايقات التي واجهتها مجتمعاتهم تاريخياً.

 

 

 

نصب لاحياء ذكرى المتوفين في الحادث
نصب لاحياء ذكرى المتوفين في الحادث

وقالت سونغ يون تشيمورو ، المديرة التنفيذية للمنتدى الوطني للمرأة الأمريكية في آسيا والمحيط الهادئ (NAPAWF) لصحيفة الجارديان: "لقد تطلب الأمر وفاة ست نساء أمريكيات آسيويات في يوم واحد لجعل الناس ينتبهون لهذا الأمر.. الاحتفاظ بسجلات جرائم الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين منخفض جدًا لأنهم ليسوا مستعدين حتى لقبول أننا نتعرض للتمييز والمضايقة بسبب عرقنا".

 

وفي أحدث الإحصائيات الخاصة بجرائم الكراهية التي جمعها مكتب التحقيقات الفيدرالي لعام 2019 ، كان هناك 4930 ضحية حيث كان الدافع وراء ذلك هو العرق، ومن بين هؤلاء ، كان 4.4% من ضحايا التحيز ضد الآسيويين ، مقارنة بـ 48.5% من مناهضي السود و 14.1% ضد التحيز ضد ذوي الأصول الأسبانية.

 

ووفقا للتقرير تم إقرار قانون اتحادي منذ عام 1990 يتطلب الاحتفاظ بسجلات عن جرائم الكراهية ، لكنه غير فعال إلى حد كبير لأن قوات الشرطة الفردية ليست ملزمة بالمشاركة.

 

وقال مايكل جيرمان من مركز برينان للعدالة الذي عمل كعميل سري لمكتب التحقيقات الفدرالي: "ليس لدينا حتى صورة واضحة عن المقدار الحقيقي لجرائم الكراهية في الولايات المتحدة"، وأشار إلى أنه بين عامي 2017 و 2018 كان هناك 230 ألف جريمة كراهية  بحسب استطلاع أجرته وزارة العدل للضحايا، وقال: "هذا مؤشر على عدم الاهتمام والأولوية التي تدفعها الحكومة الفيدرالية لهذا الموضوع".

 

وحاولت المجموعات الأمريكية الآسيوية ملء الفراغ من خلال جمع البيانات الذاتية المبلغ عنها بأنفسهم، حيث أصدرت مجموعة "stop aapi hate"  عشية إطلاق النار في أتلانتا تقريرًا جديدًا يفصل 3795 حادثة من المضايقات اللفظية والاعتداء الجسدي والتمييز في مكان العمل وأشكال التحيز الأخرى التي حدثت أثناء الوباء.

After dropping off flowers Jesus Estrella (L) and Shelby S. (R) stand in support of the Asian and Hispanic community outside Youngs Asian Massage parlor where four people were killed, Wednesday, March 17, 2021, in Acworth, Ga.

وقال أحد المهتمين بالقضية: "كثير من المهاجرين لا يثقون في الحكومة ولا يثقون في أنهم سيحصلون على المساعدة والدعم الذي يحتاجون إليه إذا أبلغوا".

 

ولا تزال جهات التحقيق تجري فحصاً للتعرف علي أسباب إطلاق النار في المنتج الصحي باتلانتا، حيث تشير بعض التقارير إلى أنه ربما كان ذا طبيعة جنسية أكثر من كونه عرقيًا، لكن المخاوف بين الأمريكيين الآسيويين تصاعدت بسبب عمليات القتل.

 

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن امس الأربعاء: "مهما كانت الدوافع هنا ، فأنا أعرف الأمريكيين الآسيويين ، فهم قلقون للغاية ، لأنني كما تعلمون كنت أتحدث عن الوحشية ضد الأمريكيين الآسيويين ، وهو أمر مقلق".

 

في الأسبوع الأول له في منصبه ، وقع الرئيس على أمر تنفيذي يهدف إلى مكافحة العنصرية وكراهية الأجانب ضد الأمريكيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ. وأدان "الخطاب التحريضي وكراهية الأجانب"

 

وعلق الرئيس السابق بارك أوباما على الحادث عبر حسابه على فيس بوك: "حتى في الوقت الذي كنا نحارب فيه الوباء، واصلنا في إهمال وباء العنف المسلح الذي طال أمده في أمريكا... على الرغم من أن الدافع وراء إطلاق النار لم يتضح بعد، فإن هوية الضحايا تؤكد ارتفاعا مقلقا في أعمال العنف ضد الآسيويين، وهذا الأمر يجب أن ينتهي".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة