قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن الامتحانات الإلكترونية للأول والثاني الثانوي ليست "بروفة" لاختبارات الثانوية العامة الإلكترونية، لأن الحلول التقنية وطريقة نقل البيانات وتخزينها ونوعية الشبكات مختلفة قلبا وقالبا بين الاثنين، ويتم تأمين لجان الثانوية العامة بالتعاون مع وزارة الداخلية ومؤسسات أمنية متعددة وحلول تقنية مختلفة تماما سوف نستخدمها فقط في الثانوية العامة، ولا نستطيع الإفصاح عنها لأسباب واضحة.
وأوضح الوزير، أن تصميم الحلول التقنية في الثانوية يتضمن 3 مستويات للأمان لضمان وصول الامتحان لكل طالب في مصر، متابعا: يتكلف تأمين امتحانات الثانوية العامة (لحوالي 650 ألف طالب) قرابة المليار جنيه مصرى، وليس من المتاح في امتحانات سنوات النقل أن تتكبد الدولة هذه المبالغ الطائلة لعمليات التأمين المحكمة.
وأشار الوزير، إلى أن هناك امتحانات الثانوية التجريبية وهى البروفة الحقيقية والتى ستعقد في شهرى ابريل ويونيو باذن الله، وهدف الامتحانات التجريبية هو اختبار الحلول التقنية المذكورة أعلاه + تدريب الطلاب على شكل الامتحانات، و لن يتم تأمين الامتحانات التجريبية على غرار الامتحانات الحقيقية ترشيدا للنفقات.
و عن الغش في امتحانات اولى وثانية ثانوي، قال الوزير: هذه امتحانات سنوات نقل للترم الاول (نجاح ورسوب فقط) بلا مجموع او منافسة على الدرجات، وكانت هذه الامتحانات قبل نظام التابلت تتم على مستوى المدرسة مثلها مثل كل سنوات النقل، و الهدف الحقيقي من هذه الامتحانات هو إتاحة المزيد من التدريب للطلاب على نظام الاسئلة الجديدة والتعلم من أجل الفهم الحقيقي وكذلك الوقوف على نقاط القوة والضعف التحصيلي لكل طالب من خلال النتيجة التفصيلية اللتي سترسل اليه، وهذه "ليست امتحانات تنافسية على درجات" ولكنها اختبارات "للمساعدة على التعلم"، وبالتالي لا يوجد هنا مكان للحديث عن تكافؤ الفرص، أو ضياع حق المجتهد لانها ليست تنافسية وبلا مجموع، ومن يتحايل ويغش هذه الامتحانات هو الخاسر الأوحد، لأنه اختار حرمان نفسه من فرصة التعلم والتدريب، وسوف يعاني لاحقا عند خوض امتحانات الثانوية العامة المؤمنة تماما ضد الغش بأنواعه.
وأكد الوزير: الغالبية العظمى من الطلاب الذين يعتمدون على أنفسهم هم الرابحون من كل النواحي، لأنهم أدركوا الهدف، ويستهدفون اكتساب المهارة التي تعدهم للثانوية العامة الجديدة، وإن الغش هو آفة مجتمعية مؤسفة، ويحتاج علاجها الحقيقي لما هو أهم وأبقى من كاميرات المراقبة والجنود المدججين بالسلاح. يحتاج الى وعى مجتمعي عميق، ويحتاج مساعدة أولياء الأمور، وتوجيه أبنائهم، ويحتاج توعية إعلامية وصحوة أخلاقية.
وتابع وزير التعليم: من الواضح أن الغش في هذه الامتحانات هو اختيار من لا يريد التعلم وسوف يعاني منه لاحقا، ولا ينتقص هذا ممن ذاكر واجتهد وسعى إلى تعلم حقيقي، مع ملاحظة ما ذكرناه أعلاه من أن هذه الاساليب لن تكون متاحة بأى حال من الأحوال في امتحانات الثانوية العامة والتى تضمن تكافؤ الفرص وانعدام التسريب، وانعدام الغش بأنواعه والتصحيح الإلكتروني بدون تدخل بشري ضمانا للشفافية المطلقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة