قال الكاتب الصحفى السوداني، شوقى عبد العظيم، إن السودان يهيئ نفسه للحرب بسبب تعنت إثيوبيا خلال المرحلة الحالية لمفاوضات سد النهضة، والإقدام على اختراق الحدود السودانية والخلط بين ملفى الحدود وسد النهضة، مبينا: "السودان الآن يهيأ نفسه للحرب إذا تعنت إثيوبيا وأصرت على فرض الأمر الواقع مالم يتحرك المجتمع الدولى وينجح في لجم أديس أبابا".
أضاف شوقى عبد العظيم، في مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، عبر قناة ON، أن إصرار إثيوبيا على الملء الثاني يمثل خطورة كبيرة على دولتي المصب، مبينا: "السودان الآن وللأسف الشديد ليس بوسعه شيء يفعله أمام التعنت الإثيوبي، ولكن المحك الرئيسي في هذا الأمر هو دور المجتمع الدولي، واقترح السودان مشاركة المجتمع الدولى في هذه المفاوضات خاصة بعد أن ثبت أن دور الاتحاد الأفريقي محدود في فرض السيطرة على تحركات أديس أبابا".
وأشار إلى أن السودان ليس لديه خيارات كثيرة سوى اللجوء إلى المجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أو الدخول في حرب مباشرة مع إثيوبيا، مردفا: "من الواضح أن إثيوبيا تحاول الربط العضوي بين ملفي الحدود وسد النهضة، خاصة أنها تحاول أن تكسب جولة الحدود عبر السد وهذا يدفع السودان للتعامل مع الملفات بصورة كلية خاصة أن إثيوبيا ترفع سقف التحدي ولجأنا للمجتمع الدولي كخيار أخير ولو يتم حل ذلك سيحل السودان مشكلته بنفسه عبر خيارات أخرى".
وأشار إلى أن ما تمضى فيه إثيوبيا حاليا سيضر السودان بشكل كبير، قائلا: "تمضى إثيوبيا هكذا حتى النهاية فهو مستحيل حتى لا تتأثر الموارد المائية فى السودان.. 20 مليون سوداني يعتمدوا على النيل العظيم، وقد يؤثر سد النهضة على سد الروصيرص السوداني بسبب تخزين المياه، لأنه يعادل 3 أضعاف سد الروصيرص".
