هاجم وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، الحكومة الإثيوبية، محذرا من استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم تيجراي، بحسب تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية، السبت.
وقال بلينكن، إن ما يحدث في الإقليم "تطهير عرقي غير مقبول"، مشيرا في إحدى جلسات مجلس النواب أمام لجنة الشئون الخارجية إلى أن "التحدي في إثيوبيا مهم للغاية، ونحن نركز عليه بشدة، خاصة الوضع في تيجراي، حيث نشهد تقارير موثوقة عن انتهاكات حقوق الإنسان والفظائع المستمرة".
وردًّا على سؤال من النائب الديمقراطي "كارين باس" عما إذا كان يتصور إرسال قوات حفظ سلام إلى المنطقة، قال بلينكن إنه يجب إرسال قوة لا تنتهك حقوق الإنسان لشعب تيجراي أو ترتكب أعمال التطهير العرقي التي تحدث في الجزء الغربي من المنطقة.
ودعا كبير الدبلوماسيين الأمريكيين إلى وصول المساعدات الإنسانية غير المقيد إلى المنطقة وإجراء تحقيق مستقل في انتهاكات حقوق الإنسان المبلغ عنها، والتي أشار متحدث باسم وزارة الخارجية سابقًا إلى أنها تضمنت تقارير عن القتل والاعتداء الجنسي والنهب والتهجير المتعمد للمدنيين والإعادة القسرية من اللاجئين.
وقال بلينكن خلال الجلسة: "إنه يجب أن يكون هناك نوع من المصالحة، حتى تتمكن البلاد من المُضي قُدما سياسيا".
وأضاف وزير الخارجية، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكى، أن التحدى فى إثيوبيا كبير جدا، والذى يحظى بتركيز شديد من جانبه، خاصة الوضع فى تيجراى، حيث إن هناك تقارير ذات مصداقية شديدة عن انتهاكات حقوق الإنسان وفظائع تحدث.
ووصف بلينكن الوضع فى تيجراى بأنه غير مقبول ويجب أن يتغير، وهو ما يعنى بضعة أشياء منها التأكد من الدخول إلى منطقة تيجراى للعاملين فى الإغاثة وغيرهم، وضمان أن يتم الاهتمام بالسكان وتوفير الحماية لهم.
بينما قالت ليندا توماس جرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن الدولى فى الرابع من مارس، إن ما يحدث فى إثيوبيا كانت وستظل له تداعيات مدمرة على الآلاف من الأبرياء، ويمثل تهديدا خطيرا للأمن والسلام الإقليميين.
وبحسب سي إن إن، من المتوقع أن تستحدث إدارة بايدن منصبا جديدا وهو مبعوث خاص للقرن الأفريقى؛ لإدارة استجابة الولايات المتحدة للأزمة فى إثيوبيا.
وفي نفس السياق، أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في أوائل مارس أنها ستنشر فريق المساعدة في الاستجابة للكوارث للاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة الناجمة عن الصراع في منطقة تيجراي الإثيوبية.
وقالت السفارة الأمريكية في أديس أبابا، الأربعاء، إن السفيرة الأمريكية لدى إثيوبيا "جيتا باسي" وأعضاء فريق السفارة سيسافرون إلى تيجراي في ذلك اليوم.
وأضافت السفارة في تغريدة على تويتر: "هذه أول رحلة رسمية تؤكد شراكة أمريكا مع شعب إثيوبيا.. إن الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم المساعدة المنقذة للحياة للسكان المعرضين للخطر في إثيوبيا".
ويحذر مسئولون أمريكيون وخبراء إقليميون من أن الصراع لو تُرك دون مراقبة، يمكن أن يتحول إلى أزمة إقليمية كبيرة، ويسبب زعزعة الاستقرار فى الدول المجاورة لإثيوبيا.. واتهمت الجماعات الحقوقية قواتا من إريتريا بارتكاب مذابح منهجية بحق مئات المدنيين العُزّل فى تيجراى فى نوفمبر، بعد فترة قصيرة من اندلاع الصراع.