حالة من الرعب ضربت أهالي مركز الباجور بالمنوفية وتحديدا أهالي قرية "أسطنها"، خاصة بعد ظهور حيوان قال الأهالي إنه "سلعوة" طليق يتجول في قريتهم، هذا الخبر المتكرر أعادنا من جديد لـ"التسعينات" حين عشنا في رعب "السلعوة"، لكن هل حقا هناك حيوان يدعى بالـ"سلعوة"؟.
هذا السؤال توجهنا به إلى الأستاذ الدكتور عاطف محمد كامل –رئيس قسم الحياة البرية بجامعة قناة السويس، في تغطيتنا التي أعدها محمود حسن وقدمتها رغدة بكر.
وفى البداية قال الدكتور عاطف كامل، إنه لا يوجد أي مسمى لحيوان يدعى "السلعوة" في تصنيفات علم الحيوانات، وأنه يوجد 3 أنواع من الحيوانات هي البرية، والطليقة، والمستأنسة، وأن بعض أهلنا في الصعيد أطلقوا على الكلاب التي تعيش في جبال الصعيد، أو الكلاب نصف هجينة بين البرية والطليقة، لذا فإنه يحمل العديد من صفات البرية وهو غير محصن ضد السعار والأمراض، وليس لديها نفس السمة التي تمتاز بصفات حيوانات الشوارع التي تعرف البشر وسلوكياتهم جيدا، لكنها جبلية وترى في البشر خطر أو فريسة لذا تبدأ في مهاجمتهم.
وقال الدكتور عاطف كامل، إن هناك حالات تزاوج تتم في البرية، بين الذئاب المصرية التي تعيش في الدلتا والصعيد وغرب مصر والكلاب، وقد ينتج عنها هذه الكلاب الجبلية، لكن لا يوجد تجانس بين الثعالب والكلاب.
وأضاف خبير الحياة البرية بجامعة قناة السويس، أن الصفات التى يحملها الحيوان المسمى بـ"السلعوة"، أنه تزاوج بين الذئاب والكلاب، وينتج عنها جينات وراثية قد تكون مشوهة وبذلك تنتج عنها هذه الصفات الغريبة وبها العيوب الشكلية ما يجعل المواطنين يستغربون.
وأكد أستاذ الحياة الجامعية أن الأفضل للأهالي التواصل مع مديرية الطب البيطري بمنطقتهم، لاصطياد هذه الحيوانات.
وشدد الأستاذ الدكتور عاطف كامل، أن مسمى السلعوة غير حقيقي وغير موجود ولا يعرفه العلم، ولكن الحيوان الذى يواجهه الأهالي دوما ويطلقون عليه هذا المسمى الخاطئ، هو إما كلاب جبلية طليقة ضلت طريقها إلى المدن والقرى، وإما هي هجين بين ذئب وكلب، ونتج عنه عيوب خلقية وتشوه جيني جعله غريبا.