منذ القدم والعديد من الشعراء والأدباء العرب فضلوا الاختفاء وراء أسماء مستعارة، يكتبون بها أعمالهم الأدبية، فعرفوا بها دون أسمائهم الحقيقية، والكثير من الشعراء العرب وضعوا أسماء مستعارة، حتى تحول الأمر إلى ظاهرة أو قاعدة يُحتذى بها، تبرر غياب كاتب ما عن قرّائه.
ولعل تلك الظاهرة التى عمد إليها الشعراء منذ القدم، كان هدفها التستر والتخفى عند البوح بأفكاره، والحقيقة أن تلك الظاهرة عرفها الأدب العربى القديم منه والحديث، إذ أخذ البعض من كتابنا ومؤلفينا قديماً وحديثاً، يتخفّون، وبينهم الكبار ينشرون بنات أفكارهم، وراء أسماء قلّما اتخذوها وعرفوا بها فى دنيا الأدب.
المهلهل
وهو لقب للشاعر عدى بن ربيعـة بن الحارث بن مـرة التغلبى الوائلـي، الذى لقب بالمهلهل كما كان يقال لأنه كان يلبس ثيابا مهلهلة، وقيل أيضا أن هذا اللقب مستمد من قوله: "لما توغل فى الكراع هجينى هلهلت آثار مالك أو سنبلا".
المتنبي
اسمه فهو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد أبو الطيب الجعفى الكندي، الذى ترك إرثاً عظيماً من الشعر، لقب بـ «المتنبي» لأنه ادعى النبوة فى بادية السماوة، وتبعه كثيرون إذ كان يقرأ على البوادى كلامـــا ذكر أنه قرآن أنزل عليه، فخرج إليه لؤلؤ أمير حمـص نائـب الإخشيديـة وأسره، مما أدى إلى تفرق صحابه، حبسه لؤلؤ طويلا، إلى أن استتباب وأطلقه.
الفرزدق
لقب الشاعر همام بن غالب بن صعصعة التميمى وكنيتــه أبوفراس، ولقب بالفـرزدق لضخامة وتهجم وجهه.
ديك الجن
ديك الجن واسمه عبد السلام بن رغبان بن عبد السلام بن حبيب بن عبد الله بن رغبان بن مزيد بن تميم الكلبى الحمصى شاعر عربى عباسي، مولود فى العام 161 هـ فى مدينة حمص، وتوفى فى العام 236 هـ، لقب بديك الجن بسبب لون عينيه الأخضر وعاش فى حمص حياته الحافلة التى امتدت قرابة خمسة وسبعين عاماً. تميّزت حياته بمراحلٍ ثلاث.
المسدود
وهو لقب لشاعر اسمه الحسن، لقب بذلك لأن أحد منخريه كان مسدوداً، أو بسبب حادث كما جرى مع الشاعر "ثابت بن جابر الذى لقّب بـتأبّط شراً".
المشعر
"هو الشاعر الجاهلى يزيد بن سنان المرى"، وأعطى هذا اللقب لأنه كان إذا حضر حرباً اقشعرّ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة