بث تليفزيون اليوم السابع، تغطية خاصة عن حالة الجدل التي ثارت على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد وفاة الدكتورة نوال السعداوي الكاتبة والأديبة الكبيرة، حيث قاد البعض حملة سخرية وهجوم وشماتة في موت الكاتبة الكبيرة، نظرا لما حملته بعض آرائها الحادة والتي اختلف معها البعض خلال حياتها، واستضفنا في التغطية "الدكتور أحمد كريمة" العالم بالأزهر الشريف، وهي التغطية التي أعدها محمود حسن، وقدمتها نسرين فؤاد.
وفى بداية حواره قال الدكتور أحمد كريمة، إنه لا يجوز الشماتة في موت نوال السعداوي، لأن الموت ليس حدثا مقتصرا على فرد بعينه، بل هو أمر سيمر به جميع البشر على وجه الحياة، وأن القلب هو وعاء الإيمان ولا يحكم عليه الاخرين بعد الموت، لأن الجدل مع الميت لا ينفع، والله وحده صاحب الحكم في الأموات.
وأضاف العالم بالأزهر، أن النبي نهانا عن سب الأموات وتناول سيرتهم بسوء، مشيرا إلى أنه يدين بشدة أي إساءة تصدر لنوال السعداوي، قائلا إنهم علمونا في الأزهر ألا نسب ميتا أو أسيرا، واصفا نوال السعداوي بالـ" طبيبة الكبيرة ذات الآراء التي نختلف معها".. لافتا إلى أن الشماتة بها أمر لا يقره الدين.
وتابع أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أنه حتى غير المسلمين لا يجوز توجيه إهانات لهم بعد موتهم، واصفا السباب لنوال السعداوي بعد وفاتها سلوك بعيد عن الدين، وأن البعض عامل نفسه يملك صكوك غفران ويدخل الجنة والنار حسب مزاجه.
وحكى الدكتور أحمد كريمة، موقفا تعرض له الشيخ سيد طنطاوي شيخ الأزهر، حيث اشتكى له البعض من تصريحات الدكتورة نوال السعداوي، فما كان منه إلا أن ضحك وقال انتم شاغلين بالكم بإيه؟ يا ناس ارحموا سنها.
وكشف أحمد كريمة، أن جد نوال السعداوي كان من كبار علماء الأزهر، كما حذر من تناولها بالسباب بعد موتها على مواقع التواصل، قائلا إن من ينشر خطاب الكراهية ضد نوال السعداوي سفيه وجاهل، فواجبنا كمسلمين إظهار محاسن الموتى، ونوال السعداوي عند رب كتب على نفسه الرحمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة