اقترح فريق دولي يضم باحثين من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس الأمريكية على ناسا بأن يوضع على سطح القمر جهاز يسجل هزاته، بما في ذلك الهزات التي تسببها موجات الجاذبية الكونية، ونشر العلماء اقتراحاتهم بهذا الشأن في مجلة The Asstriphisical Journal العلمية الفلكية.
ووفقا لما ذكره موقع "RT" الروسى، يذكر أن أول موجات للجاذبية قد سجلت منذ أعوام أثناء اصطدام أجرام فضائية مثل الثقوب السوداء أو النجوم النيترونية.
لكن رصدها يتطلب استخدام تلسكوبات فائقة الحساسية يصعب عليها التقاط موجات الجاذبية من سطح الأرض وحتى من مدارها، إذ أن غلاف الأرض الجوي يشوّه إشارات واردة من الفضاء البعيد، لذلك اقترح العلماء جعل القمر أداة لاكتشاف موجات الجاذبية والاستفادة من رده على تأثير تلك الموجات.
وبادر إلى طرح المشروع المذكور البروفيسور، يان هارمز، الذي ترأس الفريق المتكون من 80 عالما يمثلون إيطاليا وهولندا وبلجيكا والدانمارك وسويسرا وبريطانيا الذين قرروا عرض مشروع " هوائي موجات الجاذبية القمرية" ( LGWA ) على ناسا.
ولا تعد فكرة اكتشاف موجات الجاذبية على القمر جديدة، إذ أنها كانت قد طرحت مطلع السبعينيات من قبل عالم الفيزياء الأمريكي، جوزف فيبر، الذي اخترع مقياس هزات القمر وقام أفراد بعثة "أبولو – 17" الأمريكية بوضعه على سطح القمر بغية اكتشاف هزات سطح القمر الناجمة عن تأثير موجات الجاذبية الكونية. لكن التجربة باءت آنذاك بالفشل.
ويأمل الباحثون اليوم بأن تشق التكنولوجيات الجديدة والظروف الملائمة التي تشكلت في القطب الجنوبي للقمر طريقها نحو اكتشافات ثورية تسمح بتسجيل إشارات واردة من أنظمة كونية متكونة من الثقوب السوداء والأقزام البيضاء.
ومع ذلك فإن مستشعرات الهزات القمرية التي اخترعها العلماء في جامعة لييج البلجيكية يمكن أن تساعد العلماء في الحصول على المزيد من المعلومات عن مكونات جوف القمر وتاريخ نشوئه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة