كشفت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها اليوم، عن أن العراق استلم 336 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا الذي تم تصنيعه في معهد أس كي – بايو في كوريا الجنوبية، وذلك يوم أمس الخميس الموافق 25 مارس .
وأضافت المنظمة، أن اللقاح تم تسلمه في مطار بغداد الدولي من قبل وزير الصحة العراقي، الدكتور حسن محمد التميمي، برفقة فريق من وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسف.
وتعدّ هذه خطوة تاريخية نحو الهدف العالمي لضمان التوزيع العادل للقاحات فيروس كورونا في شتى انحاء العالم، وهذه هي الحصة الأولى من اللقاحات إلى العراق، علما بأن هناك شحنة أخرى قوامها 1.1 مليون جرعة من لقاح كوفاكس يخطط لتسليمها للعراق في الأسابيع القادمة، وستستمر حتى تغطية 20% من سكان العراق قبل نهاية عام 2021.
ولا يزال الطريق طويلا أمام جائحة كورونا لتجوب العراق وشتى بقاع العالم، حيث يستمر انتقال العدوى بكثافة، ليشكل ضغطا هائلا على المستشفيات ووحدات العناية المركزة والعاملين في القطاع الصحي.
وأكدت أنه بينما يمكن للإجراءات الوقائية أن تكون ناجحة في الحد من انتقال الفيروس، إلا أن فعاليتها تعتمد بشكل كبير على تطبيقها بصرامة من قبل جميع المواطنين، كما أن وصول اللقاحات وإطلاق حملة التطعيم على الصعيد الوطني سيلعب دوراً هاماً في المعركة ضد فيروس كورونا.
وبهذه المناسبة قال وزير الصحة العراقي، الدكتور حسن محمد التميمي: "اليوم، وصلت اللقاحات التي كنا ننتظر وصولها للبلاد منذ الأسبوع الأخير من شباط . فعلى الرغم من أن العراق أنهى جميع متطلبات مرفق كوفاكس في الوقت المناسب، إلا أن التأخير في الإنتاج العالمي ونقص اللقاحات داخل مرفق كوفاكس قد تسبب في تأخير وصول هذه الشحنة. إن اللقاحات التي تم استلامها اليوم قد تلقت مؤخرا قائمة الاستخدام الطارئ من منظمة الصحة العالمية، وستكون بمثابة تغيير في قواعد اللعبة في الاستجابة لوباء كورونا في العراق"، مضيفا "سترسل وزارة الصحة هذه اللقاحات على الفور إلى جميع مديريات الصحة في بغداد، وفي جميع المحافظات، وفي اقليم كوردستان لكي تستخدم في حماية الأشخاص المصنفين ضمن الفئات ذات الأولوية، وفقا للخطة الوطنية لنشر اللقاح.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد زويتن، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق: "إن هذه نقطة تاريخية في الاستجابة لوباء كورونا في العراق، إذ أن تلقي هذه اللقاحات واستخدامها هو خطوة في الاتجاه الصحيح في للسيطرة على الوباء في العراق. في الواقع، أثبتت هذه اللقاحات أنها آمنة جدا وفعالة في الوقاية من عدوى فيروس كورونا، وما يرتبط بها من مخاطر دخول المستشفى والوفاة".
وتابع : "نود أن نهنئ وزارة الصحة والحكومة العراقية على كل الجهود المبذولة في الاستجابة لفايروس كورونا بشكل عام، وتأمين وصول هذه اللقاحات المنقذة للحياة إلى البلاد، مع تلقي المزيد من اللقاحات وفق قائمة الاستخدام الطارئ لمنظمة الصحة العالمية، ومع تصنيع المزيد من جرعات اللقاحات عالميا، فإننا نتطلع إلى تلقّي المزيد من التخصيصات، والمزيد من اللقاحات من مبادرة كوفاكس في الأسابيع والأشهر القادمة".
من جانبه أوضح بول إدواردز، ممثل اليونيسف وكالةً في العراق أن "اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية ما برحتا تعملان مع وزارة الصحة على مدار الساعة للتأكد من أن العراق لديه ما يكفي من الحقن، وبطاقات التطعيم، ومرافق سلسلة التبريد المتطورة لأجل تخزين اللقاحات بأمان، تحسباً واستعدادا لمثل هذا اليوم. كما قمنا بتدريب الآلاف من العاملين في القطاع الصحي في مراكز التطعيم في مختلف أرجاء العراق. لقد كنّا ننتظر هذا اليوم منذ شهور. إن اللقاحات من أعظم تطورات الطب الحديث، فهي درع وقائي يحافظ على سلامة الأسر والمجتمعات".