رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن تجربة كوريا الشمالية الصاروخية الأخيرة ما هي إلا أحد السمات المألوفة لاستراتيجية بيونج يانج على مر التاريخ.
وذكرت الصحيفة- في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة- أن كوريا الشمالية لطالما لجأت إلى الترحيب بالإدارات الأمريكية الجديدة باختبار أسلحة استفزازية.
وقالت إنه مع إطلاق بيونج يانج صاروخ باليستي أمس، فإنها تحاول الآن استخدام الألعاب النارية العسكرية لجذب انتباه البيت الأبيض الجديد مثلما فعلت على مدار أربع رئاسات متتالية.
وأفادت (وول ستريت جورنال) بأن عدوان بيونج يانج لم يحقق نجاحًا كبيرًا، إذ لطالما ينتهي الأمر بفرض مزيد من العقوبات المقيدة على كوريا الشمالية مما كانت تواجهه من قبل.
واستدركت قائلة إن هذه المرة، وجد نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنفسهما لا يتمتعان إلا بنفوذ ضئيل لإجبار الطرف الآخر على الانصياع لمطالبهم.
وأوضحت أن تجارب الأسلحة التي أجرتها كوريا الشمالية لم تجبر الولايات المتحدة على اتخاذ موقف مختلف جوهريًا في محادثات نزع السلاح المتوقفة، ومن جانبها، قللت واشنطن من شأن إطلاق بيونج يانج للصواريخ قصيرة المدى في السنوات الأخيرة، مما منح نظام كيم حرية الحركة لتطوير أسلحته ولكن قلل من قيمة الصدمة.
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إنه مقارنة بتجارب الأسلحة التي أجريت في بداية الرئاسات الأمريكية السابقة، كان اختبار كوريا الشمالية لصاروخين باليستيين قصيري المدى أمس متواضعًا نسبيًا، مستشهدة بتجربة كوريا الشمالية وتفجيرها قنبلة نووية بعد أسابيع من بدء الولاية الثانية للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في فبراير 2013.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة