تمر اليوم 27 مارس 2021 الذكرى 16 لرحيل النمر الأسود أحمد زكى، ابن محافظة الشرقية، الذى توفى عن عمر يناهز 56 عاما بعد صراع مع المرض.
وينفرد "اليوم السابع" بعرض عدد من الصور ولقاءات مع فنانى إقليم ثقافة الزقازيق، والذين بدأوا مع النمر الأسود على مسرح الزقازيق.
ويقول الفنان فوزي عبدالله مخرج ثقافة جماهيرية بالمعاش، أنا زاملت أحمد زكى فى مدرسة الزقازيق الصناعية، وكان مدير المدرسة وقتها كامل إسماعيل نجم، يقدر الفن، وقرر أن يشكل 15 فرقة مسرحية تعرض كل واحدة عدد 2 اسكتشات مسرحية لمدة 30 يوما من ليالى رمضان، استعان وقتها بالفنان الكبير وفيق فهمى، وكنت زميل النجم الأسمر بذات الصف وضمن الفرق المختارة .
ويكمل: بدى شغف أحمد زكى واضح بالتمثيل وصرنا نقضى يومنا لدى الفنان وفيق فهمى بعد اليوم الدراسى طوال الثلاث سنوات دراسية، الذى كان يقدم لنا نصائح ويدربنا لتنمية المهارات الفنية، الراحل كان يتميز منذ بدايته بذكائه الشديدة وسرعة البديهة لدرجة أنه كان يقلد أى شخص بمجرد أن يراه لعدة دقائق، بالفعل قدمنا ثلاثة أعمال عرضت على مسارح القاهرة من إخراج وفيق فهمى، بالرغم من أننا كنا طلاب وقتها، وكانت لجنة تحكيم أحد العروض بها الفنانين زكى طليمات ومحمد توفيق وسعد أردش، والذين نصحونا بالالتحاق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وبالفعل قدمنا زملاءنا وأحمد زكى للمعهد لم نوفق فى المرة الأولى قررنا العودة إلى الزقازيق ولكن أحمد رفض العودة واستمر فى تدريب نفسه وتقدم فى العام التالى ليطلع الأول، أما باقى المجموعة عدنا إلى استكمال موهبتنا عبر مسارح الثقافة .
ويقول محمد على الفنان ومخرج ثقافة جماهيرية بالمعاش، أنا كنت بفرقة المعلمين وزكى بفرقة مدرسة الصنايع وبين الفرقتين منافسة، فهو ولد نجما، منذ بدايته وهو موهبته واضحة عليه، ففى 2 يونيو عام 1968، قدمنا مسرحية بهلول التى كانت من إخراجه وتأليف أبو السعود الإبيارى، التى قدم فيها شخصية الدجال، قدمنا بتقدم هذا العرض فى مدينة الإسماعيلية هو عرض شقة غلط.
وأضاف أن فى الثمانينات قدم قصر ثقافة الزقازيق اسبوع لأعمال النجم الأسمر السينمائية، والتى حضرها وسأله أحد الجمهور ماذا عنك لو كنت لم توفق فى المرة الأولى بالتمثيل، فرد أحمد زكى: قطعت تذكرة للقاهرة بلا عودة قاصدا أنه كان يصر على تحقيق طموحه.
أما الفنان المخرج نبيل سمير اباظة بالمعاش، أن فترة الستينات كان هناك اهتمام بالفرق المسرحية وتكونت العديد من الفرق، التى كانت نواة لفرقة الشرقية القومية للفنون المسرحية، وهى واحدة من الفرق المسرحية التى قدمت العديد من المواهب كما كان لها اسم بين المحافظات وتنافس فرق الإسكندرية، وفى ذلك الوقت أحمد زكى بدأ التمثيل مدرسة التعليم الفنى بالزقازيق والذى أثنى عليه مدير المدرسة، التحق أحمد بفرقة الشرقية القومية لفتره ثم شق طريقة بالالتحاق بالمعهد العالى للفنون المسرحية كما نصحه مديره بالمدرسة وكذلك صديقة الفنان وفيق فهمى، قدمت الفرقة العديد من الفنانين أيضا الذين شقوا طريقهم الفنى أيضا منهم "سناء يونس ووفيق فهمى ويوسف الحسينى ورجب حسن رشاد عسكر وفايق عزب".
ولفت إلى أن أحمد وهو ما زال طالبا كان هو زميله محمد خليل قاموا بعمل اسكتشات قدمها فى الحفلات والمناسبات والأفراح، كانت فرقة أساسية فى ذات الوقت، وبعدها انتقل إلى القاهرة لاستكمال دراسته بالمعهد وشق طريقه الفني.
يذكر أن النجم أحمد زكى توفى فى 27 مارس 2005 بعد صراع مع مرض سرطان الرئة، عن عمر يناهز 56 عاما .
قدم خلال تلك المسيرة العديد من الأعمال الفنية التى أثرت الدراما المصرية، فالتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية وتخرج منه فى عام 1973، وبعد تخرجه عمل فى المسرح، وشارك فى مسرحيات (مدرسة المشاغبين، العيال كبرت، هاللو شلبي، اللص الشريف)، واتجه للسينما منذ منتصف سبعينات القرن العشرين، وبدأت الأنظار تلفتت إليه بسبب موهبته الاستثنائية وغير المعتادة فى التمثيل. شارك فى عشرات الأفلام التى جعلته من أكثر الممثلين جماهيرية، كما قدم العديد من الأفلام منها (شفيقة ومتولي، موعد على العشاء، النمر الأسود، زوجة رجل مهم، البريء، الهروب، ناصر 56).