أيام ويهل علينا شهر رمضان الكريم اعاده الله علي الناس جميعا بالخير والبركات ومن المعروف انه سوف يكون هناك تكالب من المواطنين علي شراء السلع الغذائية والرمضانية وللأسف هناك البعض من البائعين والتجار سوف يحاول الان يستغل هذه المناسبة باحتكار كميات كبيرة من السلع وتخزينها بهدف طرحها بأسعار مرتفعة خلال هذا الشهر الكريم لتحقيق أكبر قدر من الأرباح علي حساب جيوب المواطنين الذين أكثرهم من الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل دون الإحساس حتى بأدنى مسؤولية دينية حيث حرمت كافة الأديان الاستغلال والاحتكار ورفع الاسعار للاثراء علي حساب المجتمع وفي حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم ''لا يحتكر إلا خاطئ''· وفي نفس الوقت التاجر الذي يتقي الله له منزلة كبيرة في الجنة كما ورد في الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء"
وليعلم التجار ان هناك مسؤولية اجتماعية علي عاتقهم تجاه المجتمع بالعمل علي مراعاة الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر الان وارتفاع نسبة البطالة وقلة الدخل نتيجة جائحة كورونا ومعاناة الكثير من الأسر المصرية في تدبير احتياجاتهم من السلع الغذائية الاساسية وهي ان يقوم هؤلاء التجار وما أكثرهم احساسا بالمسؤولية بان لا يزيدوا في الأسعار ويكتفوا بهامش ربح بسيط في بيعهم رفقا بحال الأسر بهدف إدخال السرور في قلوبهم وقلوب من يعولونهم فرحة بهذا الشهر الكريم وايضا علي الأجهزة الرقابية من مفتشي ومباحث التموين وحماية المستهلك وغيرهم الضرب بيد من حديد علي كل مستغل ومحتكر في قوت الناس
ولاننسى الدور الحكومي الكبير في هذا المضمار حيث لا تألوا جهدا في طرح كميات كبيرة من السلع الغذائية وغير الغذائية طوال العام وخاصة في كافة المناسبات الدينية ومنها شهر رمضان الكريم وذلك بأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق من خلال منافذ القوات المسلحة المنتشرة في كافة أنحاء الجمهورية حتى في القري والنجوع ووزارتي الزراعة والتموين من خلال فروع المجمعات الاستهلاكية وشركتي الجملة و معارض اهلا رمضان وايضا وزارة الداخلية التي أطلقت مبادرة كلنا واحد وهي المبادرة السابعة عشر لتوفير السلع بأسعار تناسب معظم دخول الأسر المصرية ولاننسى دور اتحاد الغرف التجارية في توفير كافة السلع من خلال معارضها أيضا بأسعار غير مبالغ فيها.