يبدو أن قائد السفينة "EverGiven" المملوكة لشركة"Shoei Kisen Kaisha"، اعتاد على أخطائه في القيادة، فجنوح سفينته في قناة السويس، ليست هي المرة الأولى، ففي فبراير عام 2019، اصطدمت "Ever Given" بعبّارة صغيرة وألحقت بها أضرارًا جسيمة في بلانكينيز الألمانية، مما تسبب في إيقاف حركة الملاحة الدولية بميناء هامبورج، والذي يعتبر أكبر ميناء في ألمانيا وثالث أكبر ميناء في أوروبا ويحتل المرتبة 18 في قائمة أكبر موانئ الحاويات في العالم.
فتكرار عدم تحكم نفس السفينة لسيرها في الطقس السيئ والذى يعتبر أساس "القوى القاهرة"، بقيادة نفس القبطان يستدعي التحقيق في خطئه وسلامة أجهزة الملاحة الخاصة بتلك السفينة العملاقة، بعد تسببها في تعطيل قناة السويس، بنفس الطريقة التي عطلت بها ميناء هامبورج الألماني في عام 2019، مما أدى إلى كارثة تجارية في قارة أوروبا.
اصطدام بالعبارة
السفينة تعطل حركة المرور في ميناء هامبورج
وتقول شبكة الإذاعة الألمانية"ndr" ، إن هناك مناقشات أوروبية على مستوى دول الاتحاد، تطالب بمنع استقبال السفينة "EverGiven"، في أي ميناء بأوروبا بسبب مشاكلها الفنية المتكررة، وعدم سيطرة قائدها عليها ملاحيا، بالإضافة إلى مشاكلها الفنية المتكررة والتي تتسبب في كوارث ملاحية تؤثر على الملاحة الدولية.
وجنحت سفينة "إيفرجيفين"، وهي سفينة حاويات يبلغ طولها حوالي 400 متر وتديرها شركة الشحن التايوانية "إيفرجرين"، منذ يوم الثلاثاء الماضي في قناة السويس التي تعد بمثابة شرايين الحياة بالنسبة للتجارة العالمية.
وتعد سفينة إيفرجيفن من أكبر سفن الحاويات من الدرجة الذهبية، ويبلغ وزنها 219079 طنا وسرعتها 22.8 عقدة، وتم إنشائها في عام 2019.
أثار الاصطدام
تقرير إذاعة ndr
جنوح السفينة في ميناء هامبورج
من جانبها أشادت المنظمة البحرية الدولية بتعامل السلطات المصرية، مع حادث جنوح السفينة "إيفرجيفين" منذ يوم الثلاثاء الماضي، وقال الأمين العام للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، كيتاك ليم: "أشد على أيدى السلطات المصرية، وكذلك عمّال الإنقاذ والقاطرات والجرافات وجميع الأطراف الأخرى، الذين يعملون بلا كلل لإعادة تعويم السفينة بأمان واستئناف العبور بأسرع وقت ممكن، عبر أكثر طرق عبور التجارة البحرية ازدحاما فى العالم.. أقدر جهود كل فرد يشارك فى هذا الأمر".
وأكد في بيان وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة:"إنني على دراية بتبعات الإغلاق المؤقت للقناة، وأدعو أصحاب المصلحة عبر سلسلة الإمداد إلى التحلي بالصبر؛ بينما يعمل الجميع من أجل ضمان أن تبقى السفينة وطاقمها وحمولتها والبيئة متمتعين بالحماية.