أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، أن دور الإعلام لا ينفصل عن أهداف الدولة، بل يعتبر الإعلام الآلة التي تمهد الطريق لتحقيق الأهداف التنموية للدولة، مضيفا أن الإعلام يقوم بأدوار متعددة في تطوير وتنمية المجتمعات، لما له من تأثير كبير يجعله شريكا أساسيا في إحداث التغيرات المطلوبة في مجال رفع الوعي والإدراك لدى المواطنين حتى يكونوا فاعلين وشركاء في تنمية المجتمع.
وتضمن التقرير السنوي للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، إعلان استراتيجية إعلامية تتفق مع رؤية التنمية المستدامة لـ مصر 2030 لتحقيق الأهداف التنموية، بما يتماشى مع البرامج الزمنية للدولة وإعداد البرامج والسياسات التي تعمل على رفع درجات الوعي المصري من خلال الاستخدام الأمثل للبرامج سواء على الشاشات أو الإذاعة أو الإعلام المقروء والإلكتروني، وذلك بما يحقق حائط صد لكافة الحروب التي تواجه المجتمع وأهمها الشائعات التي قطعت الحكومة شوطا كبيرا في مواجهتها من خلال ما يقدمه مركز معلومات مجلس الوزراء، وبمزيد من التنسيق بين جهات الدولة المعنية يمكن تفعيل هذا الدور حتى يكون هناك دورا استباقيا للإعلام المصرى و لا يعتمد على مجرد رد الفعل في عمليات النفى المستمرة من خلال إبراز إنجازات المشروعات القومية و التنموية بشكل جديد ومتطور يجذب الملتقى وذلك من خلال أشكال وأدوات الإعلام المختلفة .
ولفت التقرير، الى العمل على تقديم إعلام هادف بالدرجة الأولى يحقق طموحات الدولة ويدفع المواطن للمشاركة في أعباء التنمية من خلال الشفافية في شرح التحديات التي تمر بها البلاد لمواجهة الإعلام المعادي ومحاولات التشكيك في أهداف الدولة التنموية حتى يقوم المواطن بنفسه بالدفاع عن خطط التنمية التي تخدم حياته بالدرجة الأولى وخاصة في المشروعات التي يتحمل فيها أعباء مثل التصالح في مخالفات البناء وغيرها، حيث لعبت البرامج التوعوية التي شرحت هذه المشكلات من أسباب تفهم وتقبل المواطن للآثار السلبية لها، مما يوجب الاعتماد عليها في المشكلات المشابهة.
ونوه التقرير السنوي للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، إلى أن الإعلام ما زال في حاجة إلى تغطيات على مستوى جيد لقضايا مصر الدولية ذات البعد القومي، بجانب القضايا المحلية حتى لا يلجأ المواطنون لاستقبال هذه الأخبار من قنوات دولية ذات أجندات مختلفة بعضها معادي لمصر، ويجب على الإعلام أن يستعين بمتخصصين في المجالات الدولية ذات الطابع القومي لشرح هذه القضايا في ضوء محددات الأمن القومي، موضحا أنه في ظل التغيرات التكنولوجية المتسارعة والمتصارعة أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منصات لـ نشر الشائعات والأخبار الكاذبة بشكل كبير في المجتمع، وفي نفس الوقت يعتبرها البعض من أهم مصادر المعلومات والأخبار مما يدفع بعض البرامج في الشاشات الفضائية، وكذلك المواقع الإلكترونية الإخبارية بالاستباق في إعداد البرامج للرد عليها مما يهدر وقت هذه البرامج دون تقديم مادة جيدة وفق سياسات إعلامية واضحة ومتنوعة؛ لتحقيق الأهداف التنموية وخطط الدولة ورفع وعي المواطن.
وأشار التقرير، إلى استكمال خطط التدريب للعاملين في الحقل الإعلامي والصحفي لمواجهة التطورات المتلاحقة في العمل الإعلامي وذلك في شكل برامج تدريبية ترفع مستوى المهنية لديهم، بالإضافة إلي استكمال إجراءات تقنين أوضاع الكيانات الإعلامية الموجودة سواء كانت مواقع إلكترونية أو فضائيات أو إذاعات FM أو منصات أو صحف أو مجلات ليتم الانتهاء منها خلال فترة وجيزة.
وشدد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، في تقريره أن المجلس يعمل على استراتيجية إعلامية تحقق كافة أهداف الدولة وترفع وعي المواطن، وذلك بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة، وتعمل على تفعيل أدوار الإعلام التقليدي والجديد لخلق الوعي الشعبي والمشاركة المجتمعية في ظل المسئولية الاجتماعية للإعلام وقدرته على تطوير المحتوى الإعلامي والاستجابة للمتغيرات والحاجات التي يتطلبها مسار التطوير والإصلاح والاحتياجات التنموية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة