"العمدة" هجان سودانى تنقل به عشق الإبل من السودان للإمارات وصولا لمصر.. 45 عاما قضاها فى تدريب الجمال لخوض السباقات وقرر الإقامة برفقة أسرته فى الطور..ويؤكد: السلالات المصرية أصيلة وقوية ومصر رائدة برياضة الهجن

السبت، 27 مارس 2021 03:30 م
"العمدة" هجان سودانى تنقل به عشق الإبل من السودان للإمارات وصولا لمصر.. 45 عاما قضاها فى تدريب الجمال لخوض السباقات وقرر الإقامة برفقة أسرته فى الطور..ويؤكد: السلالات المصرية أصيلة وقوية ومصر رائدة برياضة الهجن الهجان السودانى _ أبو بكر عثمان
شرم الشيخ - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحلة من العشق عمرها 45 عاما، قضاها هجان سودانى، بين ميادين سباقات الهجن بالسودان والإمارات حتى استقر به المقام فى مصر بميدان شرم الشيخ، يقدم خبراته فى صناعة "الجمل البطل"، بعدما وجد على أرض مصر ضالته من جمال قوية أصيلة، وميدان مجهز للسباقات بمواصفات دولية فى مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء.

وقال أبو بكر عثمان محمد أحمد، والشهير بـ"العمدة السودانى"، لـ"اليوم السابع"، إنه هجان ومضمر (مدرب) جمال سودانى، عمره 60 عاما، دفعه حبه وعشقه للإبل منذ صغره للتنقل وراء الهجن من موطنه السودان بمدينة الخرطوم وصولا للإمارات الدولة الرائدة عربيا فى رياضة سباقات الهجن منذ أن أسس لها وأطلقها بقوة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والتى فيها حقق نجاح فى رياضة سباقات الهجن، بتحقيق أعداد من الجمال التى يقوم بتدريبها مراكز أولى فى السباقات وحصد أقوى الجوائز من كئوس ودروع وسيوف وسيارات.

وأضاف الهجان السودانى، أن ارتباطه بالإبل وبحثه فى كل مكان عن الجيد منها التى يعقد عليها الرهان فى تحقيق مراكز أولى فى السباقات، دفعته للقدوم لمصر، التى أصبح يتردد عليها بين ملاك الإبل على مستوى الوطن العربى، أن فيها جمال بمواصفات قياسية للسباق يندر أن تتواجد فى أى مكان أخر على وجه الخصوص الإبل فى شبه جزيرة سيناء.

وأشار أبو بكر عثمان، إلى أنه فوجئ باستقبال حار من الملاك الإبل وإدارة الاتحاد المصرى للهجن، وطلب الجميع منه أن يبقى فى مصر ليستفيدوا من خبراته، وبدأ خوض التجربة واستطاع خلال 4 شهور أن يحقق بجمال قام بتدريبها مراكز أولى وصل عددها 15 مركزا، والتى تسمى فى عالم رياضات الهجن رموز، موضحا أن هذا دفعه لتواجد دائم واستقرار وتكوين عزبة (وهى المكان الذى يربى فيه ويدرب مالك الإبل جماله)، خاصة باستقبال الهجن من الملاك لتدريبها، وعزبة أخرى يقوم فيها بتدريب هجن أحد كبار الملاك فى سيناء .

وأشار العمدة السوادانى، إلى أن مهنة تدريب الهجن تسمى بين الهجانة "تضمير"، وهى إعداد كل جمل يتسابق ليصبح مؤهلا صحيا وبدنيا لخوض السباق والمنافسة، وتأتى براعة المدرب فى أن ينجح فى ضبط كل ما يحتاجه أى جمل يتسابق من الغذاء الذى يتناوله وهو العلف والبرسيم.

وتابع أبو بكر، أنه يقوم بالتدريب على مدار كل يوم ويعمل مساعدين له 10 أخرين، ويبدأ البرنامج اليومى له فى أداء مهنة لتدريب من الساعة 4 صباحا بالتعليف، وهو تقديم الطعام للهجن حتى الساعة 5 صباحا، وبعد صلاة الصبح يبدأ تدريب الفوج الأول فى ميدان شرم الشيخ لمسافة 6 كيلو وهى صغيرة السن، ثم يبدأ تدريب الأكبر سنا بالسير على مسار مضمار السباق لمرتين مسافة 12 كيلو متر بسرعة 20 كيلو متر فى الساعة.

وقال عثمان السوادنى، إن هذا برنامج ثابت يوميا وينتهى التدريب على المشى الساعة 10 صباحا، ثم يبدأ سقايتها الماء وتناول البرسيم، ثم فترة استراحة والساعة 2 تناول البرسيم، ليبدا جولة تدريب حول ميدان السباق بالسير خطوة خطوة، والسير للفة واحدةً لمسافة 6 كيلو، ينتهى بتقديم العشاء ثم نومها.

وكشف أبو بكر، أنه من خلال تجربته الميدانية تقييمه للهجن المصرية أنها أصيلة جدا، وهجن تمتاز بقوتها فى السباق، ومن أصول سلالات مصرية قوية بمواصفات نادرة من نوعها، وما وصلت اليه خلال الـ4 سنوات الأخيرة لم تصل إليه من قبل، وحققت الهجن المصرية كسر لتيم السباقات على مستوى العالم بفارق 5 ثوان عما تحقق فى أقوى الميادين والسباقات الخليجية، وهى بكرة حققت توقيت 2 دقيقة و85 ثانية مملوكة لسعيد أبو جرار، وهو ما حدث لأول مرة.

وأوضح العمدة السوادنى، أن عمر مرافقة الهجن 45 سنة من 60 سنة هى عمره، ويملك عزبة متكاملة للهجن فى الإمارات، وحاصل على رموز وجوائز قيمة هناك، كما أنه استطاع أن يبيع عددا من الجمال فحول إنتاج للسلالات بينها الجمل "الخرطوم"، وفى السعودية جمل اسمه "نهاب"، وجمل فى السعودية اسمه "الصال"، وجمل اسمه "مخاطر"، وإنتاج هذه الجمال لا يقل عن 100 بكرة، انتجت وهى هجن سباقات، قائلا: "أنصح الهجانة المصريين، الاستفادة من قوة السلالات التى فى بلدهم، وهذا من تربية هجن صغيرة، واعدادها بدنيا لتكون مؤهلة من صغرها أن تصبح قوية تنافس، وأنه على استعداد لتقديم خبراته للهجانة المصريين كاستشارة بلا مقابل، لتحسين مستوى هجنهم، لأنه يستفيد من هذا محبة عند الناس، ويحقق استفادة وتوظيف للهجن القوية لتؤدى دورها، لكونه عاشق الإبل الأصيلة، وأنه وجد ضالته على أرض مصر، وهذا دفعه أن يقيم فيها ونقل أسرته للإقامة فى مدينة الطور بجنوب سيناء .

واختتم العمدة السودانى، أن ميدان شرم الشيخ لسباقات الهجن، يعتبر من أقوى الميادين عربيا وأصبح ذو شهرة وسمعة يشار لها بالبنان، معربا عن شكره وتقديره للدولة المصرية التى أولت اهتمام غير مسبوق برياضة الهجن وتشجيع ملاك الإبل على خوض السباقات بقوة بتوفير ميدان وبنية تحتية مؤهلة لأن تستقبل أرض مصر أى بطولة رياضية فى هذا الجانب .

 

الهجان السودانى مع محرر اليوم السابع  (2)
الهجان السودانى مع محرر اليوم السابع (2)

 

الهجان السودانى مع محرر اليوم السابع  (1)
الهجان السودانى مع محرر اليوم السابع (1)

 

الهجان السودانى (1)
الهجان السودانى (1)

 

الهجان السودانى (2)
الهجان السودانى (2)

 

الهجان السودانى (3)
الهجان السودانى (3)

 

الهجن
الهجن

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة