وقال المجلس فى بيان، نشرته وكالة انباء فلسطين"وفا" اليوم الأحد، إن هذه الخطوة سابقة خطيرة فى تاريخ القدس، وبداية لهدم أحياء بأكملها وترحيل جماعى، بهدف تفريغها من سكانها الأصليين، مضيفا ان بلدة سلوان هي الحامية الجنوبية للأقصى، ويحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال الاستيلاء على الأراضي والمنازل أو هدمها واستهداف مقابرها.

واستنكر المجلس تهديد 28 عائلة بالتشريد والترحيل عن حى الشيخ جراح، وصدور قرارات ظالمة بالخصوص ..لافتا إلى أن هذه الاعتداءات تتزامن مع تصعيد الإجراءات الاستفزازية التى يقوم بها الاحتلال والمستوطنون فى الأقصى وباحاته، حيث إن الحفريات أسفله زادت وتيرتها فى الفترة الأخيرة، لتشمل أماكن متعددة في آنٍ واحد، على طرق استكمال تهويد جنوب غربي المسجد الأقصى، إضافة إلى سرقة الأتربة الخارجة من هذه الحفريات، واستمرار الاقتحامات اليومية للمسجد، التى تتم عبر مجموعات بحماية جيش الاحتلال.

وحذر المجلس من استغلال الاحتلال الإسرائيلي للإغلاقات بسبب جائحة كورونا، لتنفيذ مزيد من الحفريات أسفل المسجد، ما سيؤدي إلى إضعاف أساساته وهدمه، معتبرا أن هذا تصعيد وعدوان صارخ، يخدم مشاريع استعمارية تهويدية مفروضة بقوة الاحتلال وجبروته، ويشكل استفزازا حقيقيا لمشاعر المسلمين، كما يهدف إلى طمس التاريخ الإسلامي، ويندرج ضمن عملية التهويد التى تجرى لأقدس مقدسات المسلمين فى فلسطين.

وندد المجلس بقرار الاحتلال هدم خربة "الميتة" فى الأغوار الشمالية، وذلك ضمن مخطط تفريغ المنطقة من الفلسطينيين، الذين لن يتركوه ينفذ مخططاته فى تلك المنطقة، مؤكدا أن هذه الممارسات لن تثنينا عن التمسك بأرضنا .

وطالب المجلس المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المتخصصة بتحرك جاد وفاعل، لضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس والمسجدين الأقصى المبارك والإبراهيمي في الخليل، والأرض الفلسطينية كافة.