واحدة من أهم اهداف مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى مطلع 2019 هي، احياء قيم المسؤولية المشتركة بين كافة الجهات الشريكة لتوحيد التدخلات التنموية في المراكز والقرى وتوابعها، وتنظيم صفوف المجتمع المدني في مصر، مما يلقى بظلاله على تطوير العمل الأهلى وتطويعه لخدمة الفقراء ومحدودى الدخل ومساعدتهم في الإرتقاء بمستوى معيشتهم.
كما تستهدف المبادرة، توفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم وتجمعاتهم المحلية، مما سيكون له أثر كبير على خفض معدل الفقر في مختلف القرى الريفية إلى جانب القضاء على البطالة ومساعدة الخريجين على الحصول على فرص عمل مناسبة لهم.
دراسة: حياة كريمة أحدثت تغيير شامل في الريف المصرى
وكشفت دراسة صادرة عن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ، أن تنفيذ مشروع "تطوير قرى الريف المصرى" فى إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة ، يهدف إلى إحداث تغيير شامل ومتكامل التفاصيل لجميع قرى الريف المصرى ، والتى تم حصرها فى "4741 قرية " وتوابعها التى تبلغ 30888 عزبة وكفرًا ونجعًا، موزعة على 25 محافظة .
وأوضحت الدراسة، أن المبادرة تستهدف تحسين جودة الحياة الى ما يقرب من 55 مليون مواطن مصرى ، كما نوهت الدراسة الى وجود تناغم بين كافة الأجهزة الحكومية المعنية لتنفيذ هذا المشروع ، حيث بدأت المرحلة الأولى لتطوير 1500 قرية وتوابعها في حوالي 51 مركزًا، ليشمل التطوير كافة جوانب البنية الأساسية والخدمات، والنواحي المعيشية والاجتماعية والصحية.
وأشارت الدراسة ، الى أنه يتم تنفيذ هذا المشروع على ثلاث مراحل، الأولى تشمل القرى التى تنخفض فيها دخول المواطنين من 70% فيما أكثر، والثانية تشمل القرى ذات نسب الدخل من 50% إلى 70%، والثالثة تضم القرى ذات الدخل أقل من 50%، ويتم تحديد القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لمعايير: ضعف الخدمات الأساسية من شبكات الصرف الصحي وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات، وانخفاض نسبة التعليم، وتوافر المدارس وارتفاع كثافة الفصول، والاحتياج إلى خدمات صحية مكثفة لسد احتياجات الرعاية الصحية، وحالة شبكات الطرق، ومحدودية دخول الأسر التى تقيم في تلك القرى.
حياة كريمة تستهدف تحسين معيشة 57% من سكان مصر
وأوضحت الدراسة ، أن هذا البرنامج الطموح الذي يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي ، يعد واحدًا من أهم البرامج التنموية في التاريخ المصرى الحديث، حيث لم يسبق لأي حكومة في تاريخ مصر أن تصدت لتطوير الريف المصرى بالكامل والذي يعيش فيه نحو 57% من سكان مصر، وكذا رصد موازنة غير مسبوقة تبلغ 515 مليار جنيه لتحقيق تطوير شامل للقرى وتقليص الفجوة بين الريف والحضر، بل وتحقيق الهدف الأسمى من المبادرة وهو "حياة كريمة" لكل أهلنا في الريف المصري، وتتضمن المحافظات المستهدفة في المرحلة الأولي 51 مركزًا بالقرى والتوابع تخدم ما يقارب من 18 مليون مواطن بمختلف الفئات العمرية والتعليمية.
قطار حياة كريمة ينتهى من تطوير 134 منزلا بمرسى مطروح
وفى سياق متصل أنهت مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة" أعمالها في 5 قرى بمحافظة مطروح، بالمرحلة الأولى، ومن بينها تأهيل وإعادة بناء 134 سكن كريم، للأسر المستحقة بالقرى الـ 5، التي تم الانتهاء من جميع المشروعات بها، قبل البدء في تنفيذ الأعمال في 6 قرى جديدة، ضمن المرحلة الثانية.
وكشف المهندس حسين السنينى، مدير تنمية القرية والمنسق العام لأعمال مبادرة حياة كريمة بمحافظة مطروح، أنه تم انتهاء من أعمال المرحلة الأولى للمبادرة، ورفع كفاءة 134 منزلا "سكن كريم" للأسر الأكثر احتياجاً بقرى بهي الدين في واحة سيوة 38 منزلا، وقرية سيدنا هود في مركز الحمام 18 منزلاً، وزاوية العوامة 29 منزلاً، وسيدي شبب بمركز الضبعة 30 منزلاً، وقرية أبو مزهود بمركز سيدي براني 19 منزلا، كما شملت مشروعات المبادرة، في هذه القرى تنفيذ أعمال الصرف الصحي وأعمال الكهرباء والإنارة، وإنشاء ورفع كفاءة الوحدات الصحية والمدارس والطرق ومراكز الشباب والملاعب إضافة للعديد من المرافق والخدمات بالقرى، مثل الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي، وحفر الآبار وإنشاء خزانات لتجميع مياه الأمطار وغيرها.
وأضاف "السنينى" بأنه بدأ العمل في تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة "حياة كريمة" في 6 قرى بمحافظة مطروح، وهي السلام بمركز الحمام وفوكه بمركز الضبعة، والمراقى في واحة سيوة، وشماس في مركز سيدي براني وقريتي حلازين وكشوك عميرة في مركز مرسى مطروح.