قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر: إن للأزهر الشريف دور كبير في دعم حقوق المرأة، فقد أولاها عناية كبيرة تمثلت فى إقرار حقوقها، والتأكيد على أهمية دورها في النهوض بمجتمعها وتكللت هذه العناية بإصدار وثيقة الأزهر عام 2013م.
جاء ذلك خلال فعاليات اللقاء الشهرى لبرنامج "سفراء الأزهر أون لاين"، تحت عنوان "المرأة المصرية ودورها في السلم والأمن "، و الذي عُقد بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بحضور (قيادات جامعة الأزهر- نواب مجلس الشيوخ)، وتم بثه من خلال صفحتي المنظمة و"سفراء الأزهر" بالفيسبوك.
وأشار المحرصاوي إلى بروز دور المرأة في الأزهر الشريف، وتوليها عدة مناصب رائدة بالجامعة والكليات المختلفة؛ حيث توجد كليات كاملة مخصصة للبنات بجامعة الأزهر، ووجود 12 عميدة للكليات المختلفة، كذا 13 وكيلة بالإضافة إلى رؤساء الأقسام وغيرهن في المناصب القيادية.
ومن جانبه أكد أسامة ياسين، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، على أن المرأة المصرية يجب أن تكون شريكة فعالة ومكافئة للرجل في إسهامها بإحلال السلام، خاصة في ظل الظروف والقضايا التي نعيشها منذ سنوات، من إرهاب وخطاب كراهية وتطرف فكري.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، أن أهم دور للمرأة هو تربيتها للنشء؛ لأن التنشئة الاجتماعية للفرد هي مفتاح فكره وسلوكه، وهي منبع معتقداته وأفكاره، كما تمثل الأسرة إطاراً لمنظومة القيم التي تشكل وعي الفرد وإدراكه، وطالما كان هذا الإطار متوازنا كان بالإمكان خلق شخصية سليمة ومنضبطة.
وأكد الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في كلمته- على أن الإسلام كرّم المرأة وجعل لها مكانة اجتماعية خاصةً في كل المجالات، وأقرت الشريعة الإسلامية مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، وساوت بينهما في التكليف، كما أعطت للمرأة جميع حقوقها، وجاءت هذه الحقوق واضحة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية- إلى أن المرأة المصرية على مدار التاريخ أثبتت قدرتها على التفوق في شتى المجالات العملية والعلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والإبداعية وغيرها.
وأوضح الدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ- نائب رئيس جامعة الأزهر سابقاً، أن المرأة المصرية لها دور كبير في السلم والأمن، ودورها يشهدُ به التاريخُ وهو أمرٌ طبيعي، مضيفاً أن المرأة المصرية قامت بدور عظيم في صناعة حضاراتِ مصر«الفرعونية، والمسيحية، والإسلامية»، والتي منحت أنوارُها جوانبَ الإنسانيةِ كُلَّها عبادةً لله صانعُ هذا الكون، وفق مراده تعالى، وتربيةً للنفس والوجدان وعمارةً للأرض، وأفادت البشريةَ جمعاء في كل مكان وزمان.
وأوصى في كلمته الأئمة والوعاظ والخطباء بالمساجد، بأن يقدموا الصورة الصحيحة والحقيقية للمرأة في ديننا الحنيف، وكيف كرم الإسلام المرأة ورفع منزلتها، مشيراً إلى أن بناء الحضارات يقوم على حراك إيجابي يشارك فيه الرجل والمراة معاً.
وقالت النائبة الدكتورة خضرة سالم، عضو مجلس الشيوخ المصري: إن الحديث عن المرأة المصرية ودورها في السلم والأمن يجعلنا نشير إلى الحماية التشريعية التي وُضعت من أجل المرأة المصرية، إستجابة لتوجيهات وقرارات رئيس الجمهورية لدعم وتمكين المرأة المصرية.
وأشارت إلى أن الدولة المصرية اتخذت مجموعة من التدابير اللازمة لضمان تمثيل المرأة تمثيلاً مناسباً في المجالس النيابية، وحقها في تولي الوظائف العامة والإدارية العليا والهيئات القضائية، كما تسعى الدولة لحماية المرأة ضد أشكال العنف، وتكفل تمكينها من التوفيق بين واجبات الأسرة، وتوفير الرعاية والحماية للأمومة والطفولة والمرأة المعيلة والمسنة.
حضر اللقاء الدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر، أحمد سمير عضو مجلس الشيوخ المصري، وعدد من عمداء الكليات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة