تنفيذ عرض توت عنخ آمون.. هل استخدام كارتر لمادة الشمع أثر على مقتنيات الملك؟

الثلاثاء، 30 مارس 2021 06:00 م
تنفيذ عرض توت عنخ آمون.. هل استخدام كارتر لمادة الشمع أثر على مقتنيات الملك؟ تابوت الملك توت عنخ آمون
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتوى المتحف المصرى الكبير على كم هائل من القطع الأثرية التى تتجاوز الـ50 ألف قطعة أثرية، وتشمل المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون وسيتم عرضها لأول مرة أمام الجمهور بشكل كامل، أى أن الزوار على موعد مع أكثر من 5 آلاف قطعة للملك الذهبى وقت افتتاح المتحف، لكن ما نستعرضه خلال التقرير التالى هو سر المادة التى وضعها كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ آمون على مقتنيات الملك، وهل أثرت على القطع الأثرية من عدمه؟.

داخل معمل الأخشاب بالمتحف المصرى الكبير حدثتنا مجموعة من أخصائيين الترميم حول ما يتم مع مقتنيات الملك الذهبى قائلين : إن معمل الأخشاب استقبل مجموعة متفردة من مقتنيات الملك توت عنخ آمون، منها عدد من السراير والعجلات الحربية، وخلال اكتشافهم فى مقبرة الملك كان مكتشف المقبرة "كارتر" قام بطلاء القطع الخشبية لمقتنيات الملك الفرعونى بمادة الشمع حفاظًا عليها من عوامل البيئة.

والسؤال هنا، هل حافظت مادة الشمع عى القطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون؟ أوضح أخصائيو الترميم، مادة الشمع بالفعل نجحت على حماية جزء كبير، لكن فى الوقت الحالى ومع اكتشاف طرق ترميم حديثة مثلما نعمل فى مراكز ترميم المتحف المصرى الكبير، احتاجت لجهد كبير لإزالة تلك الطبقة، تمهيدًا لعمل الترميم الحديث باستخدام الوسائل العلمية الحديثة.

وأضاف الأخصائيون مادة الشمع كما أنها حافظت على عدد من القطع من تأثير عوامل البيئة يوجد أيضًا بعض المحتويات التى تأثرت بمادة الشمع وخصوصًا بعد الجوانب المذهبة، لحدوث عملية أكسدة بين طبقة الشمع والخشب، وعندما وصلت تلك المقتنيات بحثنا عن كيفية إزالة طبقات الشمع وتجميع بالنسبة للأجزاء المنفصلة من طبقة الذهب، وعلاج مجموعة من الشروخ، وقد فعلنا ذلك ونجحنا فى أعمال ترميم مقتنيات الملك توت عنخ آمون بالطرق العلمية الحديثة وعودة القطع كما كانت فى مصر القديمة.

وحول كيفية العمل مع القطع، فإن المعمل يستقبل جميع الآثار الخشبية باختلاف أنواعها سواء كانت أخشاب ملونة أو مذهبة، أو مطعمة، ويتم العمل مع القطعة بعمل فحوص والتوثيق والتحاليل المتاحة، وتصويرها، ودراسة تجريبية لإجراء اختبارات بالمواد التى سوف يتم استخدمها فى الترميم، باعتبار أن كل قطعة حالة خاصة بذاتها، ونقوم بوضع خطة زمنية للعمل حتى يتم انتهاء ترميم كل قطعة فى الوقت المحدد لها، وبالفعل نجحنا فى تطبيق ذلك وجميع مقتنيات الملك الذهبى جاهزة للعرض المتحفى، الذى بدأ من أيام قليلة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة