حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والارهاب ، من الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" الإرهابي التي تسعى جاهدة لتثبيت أقدامها على الأرض في إفريقيا أملًا في إعادة لم شمل عناصر التنظيم المشتتة بعد الخسائر التي لحقت به في سوريا والعراق.
وأشار المرصد فى تقرير له، لإعلان وزارة الدفاع في موزمبيق، اليوم، الثلاثاء، عن بدء عملية عسكرية موسعة لاستعادة مدينة "بالما" الساحلية، قرب الحدود مع تنزانيا، من أيدى مسلحين مرتبطين بتنظيم "داعش" الإرهابي.
وتأتي العملية العسكرية بعد هجمات إرهابية نفذها التنظيم منذ ثلاثة أيام على المدينة، وأسفرت عن مقتل العشرات وفرار نحو 200 شخص من منازلهم، جدير بالذكر أن هذه المدينة تضم أحد أكبر الاستثمارات الخاصة في مجال الغاز بإفريقيا.
كما حذر المرصد من زيادة النشاط الداعشي في تلك المنطقة؛ حيث أعلن التنظيم الإرهابي قبل أيام مسئوليته عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف وحدة عسكرية تابعة للجيش المالي، وأسفر عن مقتل 33 جندي بضواحي مدينة "تيسي" على الحدود المالية مع النيجر وبوركينا فاسو، في هجوم يعد الأسوأ ضد الجيش المالي منذ مطلع هذا العام.
وفي هذا دلالة واضحة على توغل تنظيم داعش الإرهابي في منطقة غرب القارة الإفريقية، بعد هزيمته الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط.
ويرى المرصد أن تنظيم داعش الإرهابي يحاول من خلال هذه العمليات، الحد من نشاط تنظيم القاعدة الذي يعتبر العدو اللدود له في تلك المنطقة، وذلك من خلال بسط سيطرته على أكبر مساحة بها، وتصدر المشهد الإرهابي كنوع من استعراض القوة وإثبات الوجود الداعشي، وكذلك جذب مقاتلين جدد من أنصار القاعدة بوصفه بديلًا قويًا للمنشقين عنه، الأمر الذي يؤثر سلبًا على استقرار وأمن تلك المنطقة الحدودية وهو ما ينعكس بالتالي على المدنيين الأبرياء، مما يحتم تدخل عاجل للحد من نشاط تلك الجماعات الإرهابية وتضافر الجهود الدولية لإنجاح تلك الخطوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة