الحزن يكسو قرية الجروان مسقط رأس الراحل الدكتور كمال الجنزورى.. أكبر معمرة بقرية جروان تحكى ذكريات عن الراحل وسر الأتوجراف وآخر مكالمة بينهما منذ 40 يوماً.. وأقاربه: كان بسيطا وحول قريته لمدينة في حياته..فيديو

الأربعاء، 31 مارس 2021 08:30 م
الحزن يكسو قرية الجروان مسقط رأس الراحل الدكتور كمال الجنزورى.. أكبر معمرة بقرية جروان تحكى ذكريات عن الراحل وسر الأتوجراف وآخر مكالمة بينهما منذ 40 يوماً.. وأقاربه: كان بسيطا وحول قريته لمدينة في حياته..فيديو الحزن يكسو قرية الجروان مسقط رأس الراحل الدكتور كمال الجنزورى
المنوفية - محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سادت حالة من الحزن بين أهالى الجروان التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، مسقط رأس الراحل الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء الأسبق، عقب رحيله، حيث عبر الأهالى عن الآسي لفقدان أحد أبرز الرجال الوطنيين فى تاريخ مصر، والذي كان له لمسات بارزة على مر سنوات قضاها فى السلطة ومجلس الوزراء، بجانب خدماته لدعم المجتمع والأهالى بالقرية.

"اليوم السابع"، التقى داخل القرية مع السيدة هدي الصيفي المعمرة بقرية الجروان والتى سردت قصة حياته، وقالت أن الراحل كمال الجنزورى كان بسيطا جداً وكان زميل طفولة مع زوجها الراحل فى فصل واحد، وكان بارا بأهله وأهل بلدته وخرج من البلده ودخل الإنتخابات وأصبح وزير، وبعدها أصبح رئيس وزراء ثم مستشار الرئيس، وكل تلك الخطوات لم تغيره أو تدخل فيه الكبر أو العظمة، فقد كان له مال وأراضي وجنانين من ورث والده ومنزل فلاحى لم يقوم ببناؤه وتركه بسيط، وكان يزور القرية دوماً وساهم فى تطوير مسجد العتيق بأبويوسف وحضر افتتاحه وكان أول من يصلى داخله، وعندما رافقه الحرس الخاص به، رفض دخولهم بين الاهالى وقال لهم: "انتوا هتحرسونى فى بلدى، دانا اللى أحرسكم هنا"، وظل يسلم على المواطنين والسيدات والأطفال بالقرية كلها وهو يسير علي قدميه.

وأضافت الحاجة هدى الصيفي، لـ"اليوم السابع"، أن زوجها كان زميل الراحل كمال الجنزورى، وأنه كان يعمل كل الخير لأهل القرية ويقوم بدعم ومساعدة الأهالى والحالات داخلها بالتبرع وغيرها دون معرفة أحد أنه من قام بذلك، وكان يزور القرية فى شهر رمضان المبارك وحشر دفنه أشقاؤه وظل بالقرية سابقاً لتلقى العزاء فيهم.

وسردت، أنه كان يزور القرية فى إحدي المرات، وناقش الأهالى فى تطوير المسجد الخاص بها وكتب لها كلمة فى أوتوجراف كذكرى وكذلك لإبنها مجدي، وعندما علمت نبأ وفاته من أبناؤها حزنت جداً ودعت له بعد وفاته، حيث أنه كان يرسل دعم لكل الأهالى فى رمضان وعيد الفطر المبارك وعيد الأضحى، وكان دوماً بسيط مع الجميع ويجلس مع أهالى القرية على الباب.

البيت-القديم-فى-مسقط-رأس-الراحل-الدكتور-كمال-الجنزورى
البيت القديم فى مسقط رأس الراحل الدكتور كمال الجنزورى

وأكدت الحاجة هدى الصيفي، أن الأتوجراف الذي قدمه لها هدية كتب عليه: "حبيبتي يا أمى ربنا يبارك فيكي ويخليكي لعيالك"، موضحةً أنها حصلت على جائزة الأم المثالية فى عام 89م، وبعدها زار القرية وقدم لها الأتوجراف، واتصل بها منذ حوالى 40 يوماً وهو كان فى حالة صحية صعبة وتحدث معها كلمات قليلة للإطمئنان عليها، مؤكدةً على أنه كان يزور القرية دوماً يوم جمعة على فترات متباعدة، وحضر جنازات كافة أعمامه وأشقاؤه ولاتزال إحدي شقيقاته على قيد الحياة.

مسقط-رأس-الراحل-الدكتور-كمال-الجنزورى
مسقط رأس الراحل الدكتور كمال الجنزورى

فيما قال الدكتور شريف فكرى الجنزورى، نجل شقيق الراحل كمال الجنزورى، إنه كان فى حياته متواضع وخدوم، وكان يخدم البلد بالخدمات العامة لخدمة الأهالى من تطوير مسجد العفيفى وإنشاء مدارس جديدة وتطوير القديمة، ولم يكن يتلق أية خدمات شخصية لأنه وهب نفسه لخدمة القرية بأكملها وليس أشخاص فقط داخلها.

أكبر-معمرة-بقرية-جروان-تحكى-ذكريات-عن-الراحل-كمال-الجنزورى
أكبر معمرة بقرية جروان تحكى ذكريات عن الراحل كمال الجنزورى

 

ويضيف نجل شقيق الراحل كمال الجنزورى: بفضل الله ودعمه أصبحت القرية شبه مدينة وبها كل الخدمات من مياه وصرف صحى وغاز طبيعى وغيرها من الخدمات الأساسية للحياة، حيث أنه عندما كان يزور القرية كان يتواجد فى المنزل القديم لوالده الذى لم يقوم بتجديده نهائياً وظل على تراثه التاريخى، وأنه لم يكن يحب المظاهر ويجب الجلوس بشكل بلدى معهم.

منزل-الراحل-الدكتور-كمال-الجنزورى-بالمنوفية
منزل الراحل الدكتور كمال الجنزورى بالمنوفية

 

وقال "عدوى بش"، من أهالى القرية، إن الراحل من نفس المنطقة التى يسكن فيها، وكان خيرا ومعروفا بالاحترام، كما أن جميع المصالح التى قدمها كانت عامة تفيد القرية، وكما ترون المنزل بسيط، كما كان يتردد على القرية فى العزاء وعرف عنه التواضع وحب مصلحة البلدة جميعًا.

أقارب-وجيران-الراحل-الدكتور-كمال-الجنزورى
أقارب وجيران الراحل الدكتور كمال الجنزورى

وأضاف عدوى، أن الدكتور كمال الجنزورى، عرف فى القرية من الشرفاء وافتخرت به القرية جميعًا، كما أن القرية اكتست بالسواد بعد معرفة وفاة الدكتور كمال الجنزورى الذى كان يتواصل مع أهالى القرى، ويتواجد بالقرية مدرسة الجنزورى.

ولفت عدوى، إلى أن أهم المشروعات فى قرية هى الصرف الصحى الذى أنشأت فى الثمانينات وشبكة المياه التى تم تغيرها من مواسير حديدية إلى البلاستيك، وكذلك مشروع الغاز الطبيعى ومحطة تحلية الصرف الصحى وتطوير الجمعية الزراعية والتى تعتبر من أرقى الجمعيات الزراعية.

وأوضح أنور شندى، جار الدكتور كمال الجنزورى، أن الراحل جاء القرية فى وفاة شقيقته وسلم على والدته كما قام بمداعبته وجلس معه على المصطبة، مؤكدًا أن الجميع كان محبا للدكتور كمال الجنزورى ولا سيما أنه كان محبا للخدمات العامة وليست الخدمات الخاصة وشعر بالحزن عقب معرفة خبر وفاة الدكتور كمال الجنزورى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة