قال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف، اليوم /الأربعاء/ إن المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي عقدت أمس الثلاثاء عبر تقنية الفيديوكونفرانس لم يكن الهدف منها أن تحل محل عملية مينسك، مضيفًا أنه إلى جانب الوضع في أوكرانيا، ناقش الزعماء الثلاثة أيضا مجموعة واسعة من القضايا الأخرى.
وقال بيسكوف -في تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- "أود أن أكرر أن الهدف لم يكن استبدال عملية مينسك"، مضيفا أن "مجموعة القضايا المطروحة على جدول الأعمال كانت أوسع بكثير من أوكرانيا وحدها"، "لكنهم ناقشوا أوكرانيا بتفصيل كاف".
وبحسب بيسكوف، لم يكن بوتين بحاجة رسم أي "خطوط حمراء" فيما يتعلق بالوضع في جنوب شرق أوكرانيا لأن هذه الخطوط معروفة بالنسبة لميركل وماكرون، لكنه شدد على ضرورة التأثير على كييف كي تتوقف عن الاستفزازات "التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة".
وأشار بيسكوف "بشكل عام، كان الحديث يدور حول عدم وجود بدائل لاتفاقيات مينسك، وحول حالة الأزمة التي نشأت لأن الاتفاقيات لم تنفذ".
وبحسب ما أفاد به المكتب الصحفي للكرملين، فقد صرح الرئيس الروسي بأن موسكو مستعدة لاستئناف تفاعلها مع الاتحاد الأوروبي بشرط أن يبدي الاتحاد الأوروبي استعداده لفعل الشيء نفسه. كما ناقش الأطراف آفاق الموافقة على لقاح فيروس كورونا الروسي "سبوتنيك في" في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى إمكانية توفير إمدادات اللقاح وإنتاج اللقاحات في أوروبا، وفق ما أوردته "تاس".
وقال الكرملين إن الزعماء الثلاثة تطرقوا كذلك إلى المساعدات الإنسانية لسوريا والأزمة الليبية وضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة". وإلى جانب ذلك، وضح بوتين الموقف حول المدون الروسي المعارض أليكسي نافالني.