قال النائب محمد حلاوة، عضو مجلس الشيوخ، إن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، استعادت عافيتها واستقرارها داخليا وخارجيا وباتت قادرة على الدفاع عن مصالحها العليا وحقوقها التاريخية جيدا ، مشيرا إلى أن رسائل الرئيس السيسي فى المؤتمر الصحفى العالمى من قناة السويس بعد نجاح جهود تعويم السفينة البنمية الجانحة ، أعادت إلى الأذهان موقفه الحاسم من جماعة الإخوان الإرهابية فى ٣ يوليو ، بعد أن نجحت فى ظروف غامضة فى القفز على حكم مصر ، إلا أن موقف الرئيس السيسي آنذاك أعاد تصويب الأوضاع وحمى مصر والمصريين من الإرهاب والتقسيم ، وهو الأمر نفسه الذى يتكرر حاليا ، فالرئيس السيسي يستشعر المخاطر على مصر والمصريين ويتحرك فى الوقت المناسب بالحزم والحسم الواجبين ليردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على حقوق مصر أو مصالحها ، ومثلما نجح فى ٣ يوليو أن يحمى المصريين من شرور الإخوان ومن وراءهم سينجح بفضل الله فى حماية أمننا المائى من مراواغات أثيوبيا هى ومن وراءها ، ومحاولتها فرض الأمر الواقع بالقوة واحتكار مياه النيل ، لكن وقفة الرئيس السيسي كفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها وردع المعتدين ، خاصة وأن نهر النيل العظيم هو شريان حياة المصريين وسبب وجودهم ولا يمكن السماح لأحد بالمساس بحياة ومصير أكثر من مائة مليون مصري
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، إن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت موجزة وحاسمة وأصابت جميع أهدافها بدقة متناهية ، وفى مقدمتها طمأنة المواطنين المصريين على حقوقهم الثابتة والرد على جميع الشائعات والأقاويل التي تحاول الإيحاء بأن أثيوبيا تستطيع تجاوز القانون الدولى والمعاهدات الدولية الثابتة وأن تفتئت على الحقوق الثابتة لدولتى المصب مصر والسودان ، أو أن تتحكم بمفردها فى مياه النيل وهو نهر دولى يتشارك فى مياهه كل الدول المشاطئة له ولا يمكن لدولة واحدة أن تدعى احتكارها لمياهه لمجرد أنها دولة منبع
وأكد النائب محمد حلاوة أن إعلان الرئيس الواضح الحاسم أنه "محدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر وإلا هيبقى في حالة من عدم استقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد" هو رسالة تنبيه وتوعية لكل القوى الكبرى التي لا تستطيع الاستغناء عن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ولا تستطيع تحمل أي حالة من عدم الاستقرار ناتجة عن عدم تطبيق القانون الدولى والاتفاقات والعهود الدولية الثابتة بشأن حقوق الدول المشاطئة لنهر النيل ، مشيرا إلى أن أزمة السفينة الجانحة لعدة أيام في قناة السويس ، تأثر بها الاقتصاد العالمى وحركة التجارة وأسعار النفط ، الأمر الذى أوضح بجلاء أن استقرار تلك المنطقة الحيوية من العالم هو أمر شديد الأهمية لكل القوى الكبرى والاقتصاد العالمى.
وأوضح النائب محمد حلاوة عضو مجلس الشيوخ أن حديث الرئيس السيسي بقدر ما فيه من حسم وحزم وردع إلا أنه بعيد عن التهديد أو استعراض القوة بدون داع أو التجبر على الغير ، فضلا عن إعلائه من الالتزام بالقانون الدولى وخيارات التفاوض العادلة والتي تتيح لجميع الأطراف فرصة تحقيق مصالحها دون الإضرار بمصالح غيرها ، وهذا ما يعطى تصريحات الرئيس السيسي قوة وقدرة وتوازنا تفهمه القوى الكبرى المؤثرة فى العالم ، كما تتبناه المؤسسات الأممية مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتعمل له ألف حساب تلك القوى التي تتصور أنها قادرة على المساس بحقوق مصر الثابتة فى مياه النيل ، مشيرا إلى أن إعلان الرئيس عن وجود تحرك إضافى خلال الأسابيع المقبلة فى قضية سد النهضة ، يجدد الأمل بالتوصل لاتفاق قانونى شامل وملزم بملء وتشغيل سد النهضة ، حتى لا تضار مصر والسودان وحتى تستطيع أثيوبيا المضي فى خططها التنموية وهذا وما تريده مصر لجميع أشقائها فى أفريقيا من خلال خططها الطموحة للتعاون الاقتصادى والتجارى والتنموى التي تربط شمال القارة بجنوبها .