نلقى الضوء على كتاب "الرحالة المتأخرون.. الاستشراق فى عصر التفكك الاستعمارى" لـ على بهداد، ترجمة ناصر مصطفى أبو الهيجاء، وينطلق الكتاب من فكرة أننا حتى هذا الوقت الراهن لا يزال الشرق الأوسط يعانى من الصورة النمطية التى صنعها الاستشراق حوله.
ويقول "ناصر مصطفى أبو الهيجاء" فى مقدمته للكتاب، يتولى الكاتب بالدرس موضوع الاستشراق فى القرن التاسع عشر الاستعمارى، منطلقا من حقلى النقد الثقافى والدراسات ما بعد الكولونيالية، وهو يحشد لهذا الغرض العديد من الأجهزة التحليلية والتى تنتسب إلى غير كاتب وجنس أدبى يتوزع بين النظرية الأدبية والفلسفة والأنثروبولوجيا، والتاريخ والتحليل النفسى.
بينما يقول على بهداد في مقدمة الكتاب:
ليس هذا الكتاب "رواية عن الرحلة" بل خطاب عنها، أو "سرد متجاوز" حول مختلف أنماط الترحل عبر النصوص الأدبية.
وقد بدأ هذا الكتاب عملا يختص بمفهوم المعارضة فى النصوص الاستشراقية الحديثة فى كل من إنجلترا وفرنسا، وقد شرعت بالبحث عن شىء، كنت أعرف، بصورة لا واعية، أنه غائب، وهو حضور المعارضة والإيديولوجيات المضادة فى ثنايا الخطاب المهيمن.
ثم ما لبثت أن اكتشفت، واعيا، حضور غيابهم، فقد عثرت علىى ممارسات خطابية مضادة، لكنها كانت تعمل داخل النظام بوصفها نواتج علاقاته السلطوية.
أي أن الجميع حتى الكتب المعارضة للاستعمار كانت في مضمونها ترسخ للأفكار نفسها، حتى لو بدت غير ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة