قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن قناة السويس هي أكثر منطقة أثرت في تاريخ مصر، وفي فترات مختلفة كانت مصدر دخل لدول لا علاقة لهم بها ومصر تحصل على الفتات، وشركة القناة كانت تمارس دورها في الحصول على الجُعل المستمر من السفن التي تعبر من القناة، وأن الرئيس جمال عبد الناصر أمم القناة وأعادها لمصر.
وأضاف "الفقي" خلال لقائه الإعلامي شرف عامر ببرنامج "يحدث في مصر" الذي يذاع على قناة mbc مصر: "مصر دفعت ثمنا غاليا في قناة السويس، وكان هناك قلوب فرحة وأخرى شامتة في مصر بعد جنوح السفينة البنمية، وكأن الخطأ من الجانب المصري، كل ذلك كان كلاما مفبركا، وكلما صعدت مصر وتقدمت ازداد الشامتون وكثر الحاقدون".
وقال: "ستظل القناة هي الشريان الحقيقي والفكرة الأولى لربط البحرين الأحمر والأبيض، واتصل بي صديق وقال لي إن قناة السويس لديها وثائق وترى أن مكانها المناسب مكتبة الإسكندرية، واقترحت عمل متحف خاص بقناة السويس، لأنها علامة من علامات مصر التاريخية".
وتابع: "أنا سعيد بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الثلاثاء بقناة السويس للغاية، وهذا تصرف إنسان مؤمن بوطنه ويثق في قدرات أبناء وطنه، والأجهزة المصرية تمكنت من صنع معجزة في تعويم السفينة الجانحة".
وأوضح "الفقي" أن رغبة بعض الدول لتقديم المساعدة في بعض الأمور وراؤها هدف سياسي، ومصر لم تقبل هذا لأن لديها كل شيء، وكان هناك ملحمة حقيقية في قناة السويس، والرئيس أوصى أن يتم تعويم السفينة بمعدات مصرية وخبراء مصريين.