"عمر الإعاقة البصرية ما هتمنعنى عن تحقيق كل أحلامى وطموحاتى" بهذه الكلمات الواضحة الممزوجة بالعزيمة والإصرار" يمكن تلخيص قصة كفاح مصطفى رميح، بطل العالم للمكفوفين فى رياضة رفع الأثقال.
بطل رفع الأثقال مصطفى رميح ابن محافظة البحيرة الحاصل على المركز الثالث عالميًا والثانى على أفريقيا، التقى به "اليوم السابع" للتعرف على تجربته الثرية التى لفتت الأنظار.
وأكد البطل مصطفى رميح، الذى يبلغ من العمر 25 عامًا، أن حصوله على المركز الثالث فى بطولة العالم للمكفوفين لرفع الأثقال لم يأت من فراغ بل من خلال جهد متواصل على مدار السنوات الماضية لرفع قدراته البدنية والمهارية، مشيرًا إلى أنه أصيب بانفجار فى العين بشكل مفاجئ منذ حوالى 4 سنوات أدى إلى فقده حاسة البصر بشكل كامل ورغم ذلك تحدى الظروف القاهرة بعزيمة وإصرار لا يلين من أجل تحقيق كل طموحاته.
وأوضح "بطل رفع الأثقال" أنه تخرج من مدرسة المكفوفين والتحق بكلية الآداب بجامعة دمنهور ورغم صعوبة التعلم بطريقة برايل إلا أنه واصل تفوقه الدراسى.
وعن بداية اهتمامه برياضة رفع الأثقال، أكد مصطفى رميح، أنه بعد فقده بصره التحق بفريق كرة الجرس بالبحيرة وحقق انتصارات كبيرة على مستوى الجمهورية إلى أن اكتشفه أحد المدربين لرياضة رفع الأثقال ودعمه لينضم إلى المنتخب الوطنى للمكفوفين ويحقق المركز الثالث عالميًا والثانى على أفريقيا.
وأشار البطل مصطفى رميح، إلى أن مصر انضمت مؤخرًا إلى بطولة العالم للمكفوفين فى رفع الأثقال وذلك بعد انطلاقها منذ 14 عامًا إلا أنها حققت انتصارت رائعة فى فترة وجيزة.
وعن أحلامه وطموحاته، أكد مصطفى رميح، أن أحلامه لن تتوقف طالما فى العمر بقية، مشيرًا إلى أنه كان حلمه الكبير أن يتوج كبطل أوليمبى فى رفع الأثقال ويساهم فى رفع اسم مصر فى المحافل الدولية.
وفى هذا السياق أكد كابتن مسعد الحوفى، مدرب البطل مصطفى رميح، تكثيف البرامج الرياضية والبدنية لبطل رفع الأثقال استعدادًا لبطولة العالم للمكفوفين التى تقام فى دولة جورجيا نهاية هذا العام، مشيرًا إلى أن تدريب ذوى الاحتياجات الخاصة له برامج خاصة تتطلب مرافقين لمساعدة اللاعبين أثناء التدريبات والمسابقات، مضيفًا، رغم ذلك نجد المعاقين أكثر استجابة للتدريبات وذلك لقوة عزيمتهم وإصرارهم على التفوق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة