سلم رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد الدبيبة، الخميس، التشكيلة الجديدة لرئاسة مجلس النواب الليبي بالأسماء المقترحة.
وقال المكتب الاعلامى لحكومة الوحدة الليبية إنها تقدمت بالتشكيلة الوزارية التزاما بخارطة الطريق المحددة في الاتفاق السياسي، وبالإجراءات المحددة لتسليم تشكيلة الحكومة قبل عقد جلسة منح الثقة المزمع انعقادها يوم الاثنين المقبل بمدينة سرت.
من جانبه، أكد مجلس النواب الليبي أن رئيس الحكومة الجديد انتهى من أسماء حكومته ورفعها لرئيس المجلس.
وقال المكتب الاعلامى لرئيس البرلمان الليبى في بيان له إنه لا تغيير حتى الآن في عقد جلسة منح الثقة للحكومة يوم الإثنين، و إن دعوة رئيس المجلس لجلسة منح الثقة للحكومة لا تزال قائمة، مشيراً إلى أن نواب دعوا لتأجيل الجلسة للتحقيق بمزاعم الرشوة.
بدوره، كلف وزير الداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة إبراهيم بوشناف كلاً من جهازي الدعم المركزي والبحث الجنائي بتأمين جلسة منح الثقة.
وعشية تقديم تشكيلة حكومته، واجهت الدبيبة اتهامات بدفع رشاوى إلى مشاركين في مؤتمر الحوار السياسي، الذي انعقد في تونس بشهر نوفمبر من العام الماضي، من أجل التصويت له، وفق ما كشفه تقرير لخبراء بالأمم المتحدة.
وأوجد التقرير حالة ارتباك في المشهد السياسي الليبي، وسط دعوات إلى تأجيل جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة إلى ما بعد استكمال التحقيق بما جاء في التقرير الأممي.
وفي إطار جهوده المستمرة لحشد الدعم لعملية الحوار الليبي-الليبي ثلاثية المسارات، توجّه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش أمس إلى موسكو لإجراء مباحثات مع مسؤولين روس رفيعي المستوي.
وقالت البعثة الأممية في بيان لها إن المبعوث الخاص التقى اليوم بوزير خارجية الاتحاد الروسي، سيرجي لافروف، ونائبه ميخائيل بوجدانوف، حيث جرت مناقشة طيف واسع من القضايا المتعلقة بالتطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في ليبيا، بما في ذلك سبل المضي قدماً في تنفيذ خارطة الطريق السياسية واتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020.
وشدد الطرفان على الحاجة الملحة للمضي قدماً في تشكيل حكومة انتقالية موحدة قادرة على تلبية احتياجات الشعب الليبي وتهيئة البلاد لإجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021. وفي هذا الصدد، حث الطرفان مجلس النواب على الالتئام في الموعد المقرر الاثنين المقبل لمناقشة والنظر في التصويت على الثقة للحكومة المتوقع أن يقدمها رئيس الوزراء المكلف.
وجدّد الوزير لافروف ونائب الوزير بوجدانوف دعم روسيا لجهود الأمم المتحدة في ليبيا والرامية إلى مساعدة الشعب الليبي في سعيه إلى ليبيا مستقرة ومزدهرة وذات سيادة وموحدة.
على جانب آخر، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن هناك فريق تابع للمنظمة الأممية تم نشره فى ليبيا لتطوير آلية مراقبة وقف إطلاق النار وإعداد مدخلات للتقرير المطلوب إعداده من أمين عام الأمم المتحدة لتقديمه لمجلس الأمن.
ووفقا للمتحدث باسم الأمم المتحدة سيساعد الفريق بالتشاور الوثيق مع اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، ويوفر الأساس لدعم الأمم المتحدة لتطوير آلية مراقبة وقف إطلاق النار التى يقودها ويتبعها ليبيون، كما سيقوم الفريق بإعداد مدخلات للتقرير الذى طلبه مجلس الأمن من الأمين العام، وسيقوم الفريق المتقدم بإبلاغ النتائج التى توصل إليها إلى المبعوث الخاص من خلال منسق بعثة الأمم المتحدة.
وأشار دوجاريك إلى أنه على مدار الأيام القليلة الماضية، واصل المبعوث الخاص لليبيا يان كوبيش، جهوده لحشد الدعم الإقليمى والدولى لعملية الحوار الليبية وقام المبعوث الخاص بزيارات الى عدد من الدول.