قالت مجلة فورين بوليسى الأمريكية، إن الرئيس جو بايدن يتبنى المعاملة الصامتة مع تركيا، لافتة إلى أنه لو كانت العلاقات بين واشنطن وأنقرة قد توترت بالفعل فى عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، فإن ضغوط بايدن على تركيا تثير أسئلة حول العلاقات الثنائية.
وأوضحت المجلة، أنه بالرغم من الاتصال التليفونى الذى أجراه بايدن برئيس تركيا، إلا أن مسئولين ومشرعين وخبراء من الجانبين أوضحوا أن صمت الرئيس الأمريكى، مؤشر على موقف أكثر صرامة من قبل واشنطن إزاء تركيا، بأن الأخيرة ستظل تجد المعاملة الباردة ما لم تقوم بتطهير أعمالها وبشكل سريع.
وقال النائبة أبيجال سبانجبيرجر، الديمقراطية عن ولاية فرجينيا عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن العلاقة تواجه تحديات كبيرة، ولسنا فى وضع يمكن الاعتماد فيه على تركيا بنفس الطريقة التى كنا نفعل، أو نشعر بالثقة أن بإمكاننا الاعتماد عليها مثل حلفاء الناتو الآخرين.
بينما قال أياكان إرديمير، النائب السابق فى البرلمان التركى، والذى يعمل حاليا مع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، إن تلك هى أدنى نقطة فى العلاقات الأمريكية التركية.
وتشير فورين بوليسى إلى أن بايدن ليس غريبا على أردوغان، فعندما كان نائبا لأوباما، وجه العلاقة خلال فترة التدهور فى أعقاب ما بعد محاولة الإطاحة بأردوغان عام 2016، والتى ألقى فيها الرئيس التركى باللوم جزئيا على الولايات المتحدة، لكن كيفية تعامل بايدن مع حقل الألغام الدبلوماسية للعلاقات الأمريكية التركية الآن، وهو رئيس سيكون اختبارا هاما لأجندته فى السياسة الخارجية الشاملة، وما إذا كان بإمكانه إصلاح العلاقات مع حليف قديم فى الناتو وتخفيف ميول أردوغان الاستبدادية المتزايدة، بحسب ما تقول المجلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة